السياسة

بعد قرار بنعبد الله مغادرة الحكومة... الرفاق والأحرار " يفضحون السر"

إدريس النجار الجمعة 04 أكتوبر 2019
0-6
0-6

AHDATH.INFO

قبيل مصادقة اللجنة المركزية لحزب الكتاب بساعات قلائل على قرار المكتب السياسي لحزب الكتاب والقاضي بطي صفحة التسيير الحكومي وفتح جبهة معارضة على أغلبية العثماني، خرجت مجموعة من الاصوات لكي" تفضح السر" ومن بين هذه الأصوات محمد أمنون عضو اللجنة المركزية للحزب الذي فتح منذ مدة جبهة معارضة ضد  رفيقه الأمين العام  بنعيد الله، وإلى جانب هذه الأصوات عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عبد الرحمان اليزيدي.

محمد أمنون الذي يشغل صفة عضو بلدي بإفران الاطلس الصغير قال وهو " يفضح"  حقيقة خروج pps ..." الحقيقة التي يحاول البعض التستر عليها هي إن السبب الحقيقي والمنطقي لخروج التقدم والإشتراكية من الحكومة يكمن في أنه تم تخصيص وزارة وحيدة له وهي وزارة الشبيبة والرياضة، وأن رئيس الحكومة حدد شخص أنس الدكالي ليشرف على هذه الوزارة،  وهو ما لم يستسغه الامين العام ومجموعته الموالية داخل قيادة الحزب ،لانهم – يضيف أمنون-  يرون في انس الدكالي وزير الصحة حاليا منافسا قويا لنبيل بن عبد الله الأمين العام الحالي للحزب".

وبخصوص التبريرات التي أعطاها المكتب السياسي للخروج، كذب أمنون قولهم بأن قرار مغادرة الحكومة جاء نتيجة لمداولات إمتدت لأشهر، معتبرا ذلك "نوعا من التضليل ،حيث حاولوا تمويه الراي العام الوطني ومناضلي الحزب بالخصوص عند حديثهم عن كون  السبب يتجلى في مطالبتهم بنفس ديمقراطي جديد ورفضهم للمحاصصة".

أمنون وصل إلى نتيجة أخيرة بقوله  "الخلاصة الاهم والمهمة بعد هذا العبث وهذا التخبط...وبعد اقصاء وتهميش المئات من الرفاق والرفيقات الشرفاء والافياء لقيم ومبادئ الحزب، وبعد التعويل على بنكيران، فإن الحزب اليوم أصبح  في أيادي غير أمينة، واذا لم يتحرك الحكماء والشرفاء فان القادم لا محالة سيكون أسوء فيما يخص مكانة الحزب داخل المشهد السياسي الوطني" أمنون وضع نقطة نهاية لكلامه بقوله " لك الله يا pps".

عبد الرحمان اليزيدي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار واحد من الأصوات المزعجة للخصوم داخل حزب الحمامة " الوديع"، واجه بن كيران وبعده العثماني من خلال خرجات إعلامية قوية، وهو الآن يخرج إلى " الرفيق نبيل بنعبد الله".

ففي تحليله لقرار حزب الكتاب توديع فريق العثماني والاصطفاف إلى جانب المعارضة، قال إن قرار التقدم والاشتراكية مغاردة الحكومة  اتخذ بحي الليمون بالرباط، لأنه ألف  أن " يتمتع  بحقائب وزارية تتجاوز من حيث الأهمية والعدد الحجم الحقيقي لحزب عاجز عن تشكيل فريق برلماني".

وأضاف اليزيدي بأن لهذا القرار أهداف أخرى من بينها السعي لإفشال رئاسة العثماني للحكومة الحالية، ومن جهة أخرى- يضيف اليزيدي - يرمي إلى دعم بنعيد الله على حساب منافسيه لرئاسة الحزب" .

هذا التفسير يسير اليزيدي في نفس المنحى الذي حلل به أمنون أسباب قلب بنعبد الله الطاولة على العثماني في آخر لحظة.

اليزدي اعتبر بيانات بنعبد الله من خلال بلاغ الوادع الأخير " مضللة وإلا كان الأجذر بقيادة الحزب أن تعلن عن قراراها قبل وصول المشاورات التي قادها العثماني مرحلة توزيع الحقائب الوزارية".

وخلص اليزيدي إلى القول " إن قرار بنعبدلله  غلب عليه منطق " لوزيعة ".