ثقافة وفن

المايسترو أحمد عواطف..هرم الموسيقى الأكاديمية بالمغرب

محمد معتصم الثلاثاء 30 أبريل 2019
CaMAEEESpture
CaMAEEESpture

 

AHDATH.INFO

ان الحديث عن الموسيقى الأكاديمية في المغرب دون ذكر اسم أحمد عواطف رائد هذا المجال الفني ، هو اجحاف حقيقي  . لقد ارتبط  المايسترو أحمد عواطف ـ من مواليد مدينة مكناس سنة 1938ـ  بالموسيقى الأكاديمية ، منها ارتوى وتأطر، وكانت الى اليوم ولعه الذي يعيش به  / ومعه خمسة وعشرين ساعة في اليوم . في مساره الدراسي انتقل الى مدينة مراكش حيث تابع دراسته في التعليم الابتدائي والثانوي.. وفي سنة 1961 انتقل الى مدينة الرباط لاستكمال دراسته الموسيقية .بعد ذلك انتقل الى الديار الفرنسية ليتابع تكوينه بكل من باريس ونيس وإكسا بروفنس وبيشي.عمق تكوينه  في العزف على آلة الكمان تحت إشراف ذ.ريكاردو أودنو يوزوف كما تتلمذ على يد كل من الأساتذة : أونتنان باث بمراكش وأوندري ماريتو بالبيضاء وألبير كوربات بالرباط.في سنة 1969 اشتغل استاذا للآلة الكمان بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط ليصبح مديرا لنفس المعهد سنة 1974.شغل مهمة الإشراف على القسم العالي للتكوين الموسيقي وتخرج في عهده كبار أساتذة هذه المادة نذكر منهم :

ذ.عيسى الشيخاوي، ذ.عبد الله عصامي، ذ.محمد المكاوي، ذ.عبد الغني اليوسفي، ذ. بوشعيب السالمي، وذة.فاطمة حمادي..قاد الجوق السمفوني للمعهد الوطني بالرباط ، وساهم في تأسيس وتاطير المركب الثقافي بجرادة..التحق سنة 1985 بالمعهد الموسيقي للدرك الملكي كمدير ورئيس للجوق التابع للمعهد ولازال يشغل هذا المنصب الى الآن ..اشتغل مع كبار الموسيقيين والمطربين والمؤلفين المغاربة والأجانب وعلى راسهم أوندري جوليفي وماكس دوتش  وجونتان كودالي ...قام بتسيير مجموعة من الأوركسترات  السمفونية داخل المغرب وخارجه..نظم وأشرف على الدورتين الأولى والثالثة من مهرجان الأغنية المغربية بكل من المحمدية ومراكش .له مجموعة من المؤلفات وألحان لأغاني عصرية ووطنية  نذكر من بينها النشيد الرسمي للدورة التاسعة للالعاب العربية الذي غنته المطربة عزيزة جلال..كما لحن أعمالا غنائية لكل من محمد الحياني ، ورجاء بلمليح ولندا عواطف ...وقام بتوزيعات لأغاني عصرية ووطنية..

كان له دور هام في إدماج شعبة التربية الموسيقية بالتعليم الثانوي الإعدادي..سنة 1993.. وقد صرح صديق دربه الأستاذ محمد المكاوي - العازف الأول لآلة التشيلو بالمغرب ، والذي اشتغل معه كأستاذ بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط وبالمعهد الموسيقي للدرك الملكي،  وبالجوق الملكي ..  على أن – المايسترو الحاج  أحمد عواطف -  كفاءته وخبرته وحكمته وحسن تدبيره  جعله يترأس جل المؤسسات التعليمية الأكاديمية العليا بالمغرب بل يعتبر موسوعة ومرجعا يرجع إليه في كل مناظرة أو أيام دراسية خاصة بالموسيقى الأكاديمية بالمغرب، وكذا في عواصم دولية مثل مدريد، باريس، سيول، بوخاريست، موسكو، تونس، القاهرة، دكار..في سنة 1998 تفضل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بتعيينه رئيسا للجوق الملكي وهو يتشرف بهذة المهمة إلى الآن.. حصل على مجموعة من الشواهد والجوائز  الشرفية في كل من التكوين الموسيقي وآلة الكمان وموسيقى الغرفة والهارموني وتاريخ الموسيقى.. حاز على شعار جمعية الشيخ الجيلالي امتريد بمراكش والعود الذهبي للنقابة الحرة للموسيقيين والمؤلفين..وشح بوسام لاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة ،ووسام العرش من درجة فارس، ووسام العرش من درجة ضابط..