مجتمع

أطر الإدارة التربوية تائهون في إنجاز جداول الحصص واستعمالات الزمن داخل منظومة مسار 

محمد المتقي الاثنين 30 يوليو 2018
CMOCCCCHKLapture
CMOCCCCHKLapture

AHDATH.INFO

"إلى حدود الساعة لا استغناء على برنامج فييت خارج مسار..."" برنامج مسار يسهل المأمورية في عملية مسك المعلومات بشكل صحيح .. "الحل الآن هو إنشاء الملف وتصديره لبرنام  فييت والاشتغال عليه ثم استيراده لمسار..."، "...المشكل بالنسبة لي أنه لما يطلب مني فتح ملف جديد الجهاز لا يشتغل إذن ما العمل ؟.." ،" أظن أننا سنعود إلى الاشتغال على جداول الحصص خارج مسار ما دام المسؤولين خارج التغطية .." هذه نماذج من الحوارات الإشكالية التي تدور هذه الأيام  بين اطر الإدارة التربوية وهي أسئلة تنم عن ضغوطات نفسية التي تواجه هذه الأطربسبب  القرار الذي اتخذته  الوزارة القاضي بإنجاز جداول الحصص واستعمالات الزمن  في منظومة مسار.

مبعث الضغوطات والحوارات والأسئلة التي تدور بين هذه الأطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا عبر مجموعات تم إنشاؤها في الواتساب لتقاسم  المعلومات ومناقشة الحلول الممكنة لتجاوز عوائق إنجاز هذه الجداول لكن كل هذا " يصطدم بمجموعة من المشاكل لها ارتباط بالمركز " يقول احد المديرين قبل ان يضيف بنبرة على تخلو من نرفزة كان " على المسؤولين تهيئة المنظومة قبل الإقدام على مطالبتنا بالاشتغال فيها " .

وتجمع الأطر الإدارية على ان نسبة كبيرة من هذه العوائق لها ارتباط بالمنظومة على المستوى المركزي بدليل " أنه كلما طرحنا مشكل وناقشناه يتم رفعه إلى الجهات المختصة لتجد له الحل" ..يوضح احد النظار مضيفا بالقول " إلى متى سنبقى ننتظر الاصطدام بالعقبات التي تعترض هذا الإنجاز لنطرحها ثم إيجاد الحلول لها فيما ان هذه الجداول هي العمود الفقري لانطلاق ناجح للدخول المدرسي..." ليجزم بالقول" اننا مضطرون اليوم لاعتماد برنام فييت لانجاز هذه الجداول خارج منظومة مسار في انتظار ان يجد المسؤولون الحلول لكل هذه الإشكالات ..".

ويرجع هؤلاء الإداريون سبب تعثرهذه العملية إلى الوزارة التي أقدمت على هذا القرار بشكل متأخر مع صدور المقرر الوزاري الخاص بالتنظيم السنة الدراسية المقبلة ، لكنها لم تكلف نفسها عناء القيام بدورات تكوينية  لهذه الأطر وكل ما قامت به هو وضع فيديوهات  لأحد الأطرالادارية يبدو من خلالها  وهو يحاول بذل مجهودات مضنية لتبليغ مراحل الإنجاز في موقع الوزارة ، التي طالبت أطرالإدارة التربوية  بالاطلاع عليها رغم ان وضعها فيموقع الوزارة  تزامن مع الامتحانات الاشهادية لتجد هذه الأطر نفسها بين مطرقة الاطلاع عليها وتتبعها ومحاولة فهمها وكذا الإعداد اللوجستيكي والتربوي والتدبيري لهذه الاستحقاقات الوطنية .

وإذا كانت  هذه الأطر الإدارية ترجع هذا الارتباك الحاصل في إنجاز هذه الجداول واستعمالات الزمن في المنظومة إلى السرعة التي تم بها اتخاذ القرار وتوقيته في غياب تكوين كافي فإن اللجوء إليه واعتماده بشكل رسمي من شأنه ان يؤثر سلبا على الدخول المدرسي المقبل باعتبار هذه العملية تتعلق بتدبير الزمن المدرسي، وهو العمود الفقري لانطلاق موسم دراسي ناجح ،فبدونه لا يمكن ان نتكلم عن انطلاق موسم دراسي ناجح.

وإذا كانت الوزارة مهدت لقرارها  بوضعها " لفيدوهات تكوينية " وعددها 8 تتراوح مدة كل واحد منها ما بين 3و9دقائق عبر موقعها الرسمي، وكذا إصدارها "لدليل المستعمل" حيث يبدو ان ذلك لم يكن كافيا، وهو ما حدا ببعض المديريات إلى محاولة تنظيم أيام تكوينية لم تتعدى 3ساعات ،كما هو الحال بالنسبة لمديرية فاس حيث تم تكليف الإطار الإداري الذي وضعت الوزارة "فيديوهاته" عبر موقعها  بتنظيم هذه الدورة .

ويبدو ان الفترة  لم تكن كافية ولم يعدو كونه كان  يوم إخباري ليس إلا، مادامت الإشكاليات بقيت مطروحة ولها ارتباط بالمركز بدليل ما يدور من نقاشات في المجموعة التي تم إنشاؤها عبر "الواتساب "،والذي يشرف عليها الإطار الإداري المشرف على اليوم التكويني ،حيث يتم الحديث عن كون هذا القرار سيكون من الأسباب الرئيسية لفشل الدخول المدرسي المقبل، وبين مختلف هذه الإشكالات تطرح مسألة تجاوز الوزارة للارتجالية لاتخاذ مثل هكذا  قرارات حاسمة.