بوابة الصحراء

اللعب بالنار: هل تقامر قطر بورقة البوليساريو؟؟!

لمياء الديلامي الاثنين 09 أبريل 2018
5334841381496661368
5334841381496661368

AHDATH.INFO

عادت هذه الأيام ذكرى الدعوة التي وجهها الراحل محمد عبد العزيز، الرئيس الوهمي لمايسمى جمهورية البوليساريو، إلى دولة قطر من اجل لعب دور في تشجيع مسلسل المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، بإشراف السفير الأمريكي كريستوفر روس، كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة تهنئة إلى حضرة صاحب السمو تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بمناسبة توليه مقاليد السلطة.

وفي هذا السياق، تذكر المتتبعون الإشادة التي حملتها رسالة عبد العزيز حينها بجهود قطر التي بذلتها خلال فترات مختلفة من أجل التخفيف من معاناة من وصفهما بالشعبين، الصحراوي والمغربي

سبب عودة الذاكرة إلى الانتعاشة هاته الأيام مانقلته مواقع عديدة عن هذا الموضوع وعن يد قطرية تلعب في مكان ما من الصحراء المغربية رغم موقف المغرب المعتدل من كل المتغيرات التي وقعت في الخليج، ومن ذلك ماكتبه الكاتب هاني أبو زيد في موقع "واش ممكن شمال إفريقيا" حين أشار إلى عصابة البوليساريو شأنها فى ذلك شأن كل العصابات المسلحة التى تريد أن تتاجر بالقضايا العربية والقومية من أجل جمع المال تحت مسميات عديدة منها الدفاع عن الشرعية وإعلاء حق تقرير المصير وتطبيق الشريعة حيث  تمارس عصابة البوليساريو عمليات ممنهجة لنهب أموال الدول تحت تلك المسميات وتتجه بها إلى الاستثمار فى دول كثيرة للأسف منها دول عربية تقول أنها دول إسلامية وتساند تطبيق الشريعة ونشر دين الله فى الأرض.

وأشار الكاتب إلى أن عصابة البوليساريو عمدت إلى استغلال تلك الدول فى انفاق أموال لاحصر لها فى شكل استثمارات كبيرة فى أصول عقارية ومشروعات انتاجية ووصل بها الأمر إلى فرض هيمنتها على منابع النفط كما يفعل تنظيم داعش الإرهابى فى العراق.

وقال أبو زيد إن من تلك الدول التى تساند العصابات المسلحة إمارة قطر، مذكرا باحتضان قطر للإخوان المسلمين الذين تم تسليطهم في لحظة من اللحظات على مصر وعلى العالم العربي

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن ابراهيم غالي رئيس مايمسى جمهورية البوليساريو الوهمية قد طار إلى زامبيا عبر الخطوط الجوية القطرية، وهو مااعتبرته السلطات المغربية علامة عداء غير مقبولة نهائيا من بلد في حكم الشقيق. كما كشفت وثيقة جديدة لجبهة البوليساريو تم عرضها على الندوة التحضيرية للمؤتمر 14 للجبهة، عن سعي الجبهة لرصد 18 مليار دينار جزائري ضمن ميزانية الترميم الموجهة لما يسمى بوزارة الدفاع.

وتحدثت الوثيقة التي نشرتها مواقع إعلامية مقربة من الجبهة عن الفساد الذي تتعرض له الميزانية المخصصة لترميم العتاد العسكري.

وتعرضت الوثيقة لتورط قيادات في المؤسسة العسكرية في التهريب والتعامل مع عصابات المخدرات. وانعدام الترقية لقدامى جيش التحرير وما يحصل منها يكون على اساس المحسوبية والقبلية والمحابات للقائد بدلا من التفاني في خدمة المؤسسة واهدافها النبيلة.

واقرت الوثيقة بعدم الحزم في مواجهة عصابات التهريب والمخدرات وتواطؤ بعض القيادات معها حتى اصبحت تستغل المناطق التابعة لنفود الجبهة كمناطق عبور للسموم والمخدرات.

لكن النقطة الخطيرة التي توقفت عندها الوثيقة هي  فتح المجال للقطريين للعبث بالثروة الحيوانية وأعمال مشبوهة أخرى مقابل رشاوى تقدم لقيادات في الجيش ووزارة المياه والبيئة.

ماهي الرسالة التي يراد توجيهها إلى المغرب من الدوحة بهاته التحركات؟ ومارد المغرب عليها؟ كلها تساؤلات ستجيب عنها التطورات اللاحقة بشكل مسهد ومفصل وأكيد