AHDATH.INFO
تفاجئ عدد من الأساتذة والأسر بجماعة عامر القروية، بانتشار مرض الجدري المائي أو العنقز ، والذي يسمى بالدارجة ''بوشويكة''، وسط بعض التلاميذ والأطفال، حيث ظهرت على جلدهم طفح عبارة عن حبوب حمراء، تحتوي ما يشبه الفقاعة (منها جاءت التسمية)، مصحوبة بحكة شديدة، وحرارة متفاوتة من حالة إلى حالة.
ويظهر الطفح الجلدي على منطقة الصدر والبطن، ثم تنتشر إلى الذراعين والوجه والساقين والعينين والحلق وإلى باقي الجسم .
وعادة ما يصيب هذا المرض الأطفال والرضع، وفي حالات أخرى الكبار خصوصا في فصلي الشتاء و الربيع، حيث يعتبر هذا الداء ناجما عن فيروس يدعى فرسيلا، يتطلب علاجه ترتيبات خاصة وسريعة ، لكونه معديا وشديد الإنشتار .
وتنتقل العدوى بصورة سريعة عن طريق الإحتكاك المباشر بالمريض أو عن طريق الرذاذ الخارج من الجهاز التنفسي للمريض. كما تنتقل العدوى، بصورة سريعة، بواسطة الإختلاط مع المريض، خاصة في المدارس وروض الأطفال والأماكن المزدحمة .
مرض بوشويكة بسبب خاصيته المعدية ،يحتم على الأساتذة والأسر كأول إجراء وقائي ،لتفادي إصابة تلاميذ وأطفال آخرين،مطالبة الطفل أو الأطفال المصابين ببقائهم بالمنزل، والسهر على عدم اختلاطهم بباقي الإخوة الصغار حتى الشفاء من المرض تفاديا للعدوى ..
مرض بوشويكة لحسن الحظ أنه ليس بالخطير، لكنه قد يصبح كذلك في حالة عدم إتخاذ الإحتياطات وسبل العلاج التي تخفف من الإصابة وحدتها، فيما أنه يشكل خطورة كبيرة على النساء الحوامل، إضافة لذوي المناعة الضعيفة، حسب مصدر طبي.
وغالبا ما تكون الإصابة بالمرض مرة واحدة في الحياة، بحيث يتمكن الجسم من تطوير مناعة ضده،ويتمكن من تفادي الإصابة به مستقبلا.
طرق العلاج تتطلب أساسا عزل المريض ،والسهر على نظافته وتغيير ملابسه، واستعمال حمام كاربونات سوديوم لتخفيف الحكة وتنظيف الجلد ،بالصابون والشامبوان والماء الدافئ وتنشيف خفيف،وعدم تعريضه للبرد، مع تقليم الأظافر، و إعطاء كميات من السوائل ، كما يمنع إعطاء الأسبرين والمضادات الحيوية ،لكن يمكن استعمال دواء خافض للحرارة بدون أسبرين،كما يوجد لقاح يمكن استعماله يباع بالقطاع الخاص وباستشارة الطبيب ..