مجتمع

"صحافي الحراك" يكشف للمحكمة دوره في تغطية احتجاجات الريف

رشيد قبول الثلاثاء 20 فبراير 2018
Capture d’écran 2018-02-20 à 12.56.14
Capture d’écran 2018-02-20 à 12.56.14

AHDATH.INFO

يلقبه البعض ب "صحافي الحراك"، ويصر هو على أن مهمته كصحافي انطلقت قبل احتجاجات الحسيمة بسنوات، واستمرت عقب الأحداث التي أعقبت وفاة بائع السمك محسن فكري، بعد أن وجد في هذه الأحداث مادة خبرية تحظى بالمتابعة، وينتظر متابعوها كل جديد عنها، في فترة كانت الحسيمة محط أنظار العديد من المتتبعين.

اسمه «محمد الأصريحي»، ومهنته التي دافع عنها أمام هيئة المحكمة أنه صحافي قبل الحراك وخلاله، رافضا أن يكون مختصا في تغطية الاحتجاجات، مشيرا إلى أن تغطياته كانت تشمل حتى الأنشطة الرسمية التي تنظمها أو تدعوه لحضورها عمالة اقليم الحسيمة.

الأصريحي متابع على ذمة أحداث الحسيمة، في حالة اعتقال، وجهت له تهم: (المساهمة في المس بالسلامة الداخلية للدولة عن طريق تسلم مبالغ مالية، والمساهمة في تنظيم تظاهرات بدون سابق تصريح، والمشاركة في التحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة، وانتحال صفة ينظمها القانون...):

ونفى الأصريحي التهم الموجهة إليه بعد أن أكد أن دوره في الاحتجاجات ارتبط بالمهنة التي يزاولها، وهي الصحافة، بعد أن كان يوثق المسيرات والوقفات الاحتجاجية بالصوت والصورة، وينشرها عبر مقالات أو أشرطة على موقعه الالكتروني، وهو ما أظهرته الوثائق والمستندات المرئية التي عرضتها المحكمة على المتهم، في جلسة بعد عصر أمس الاثنين.

الأصريحي الذي قال إنه يطعن ب "الزور" في محاضر الفرقة الوطنية، لأنه لم يطلع إلا على الصفحة الأولى منها، ما فتئ يؤكد أن مهمته في أحداث الريف اقتصرت على تغطية هذه الأحداث على الموقع الذي يسيّره، والذي قال إن مصادر تمويله تعتمد بالأساس على الإشهارات والإعلانات التي يبثها الموقع.

المستشار «علي الطرشي» وأثناء استنطاق المتهم عرض عليه مجموعة من الأسماء التي يصنف بعضها في خانة من يوصفون ب "انفصاليي الخارج"، المتهمين بتمويل أحداث الحسيمة ماديا، حيث تمت مساءلة المتهم عن عدد من الأسماء من هذه العينة من الأشخاص وضمنهم المسمى «فريد أولاد لحسن»، الذي قال المتهم إن ما كان يشاع عن هذا الشخص أنه «عميل للمخابرات المغربية بالديار الهولندية، وإذا بي أفاجأ عند وصولي إلى مقر الفرقة الوطنية أن شخص انفصالي».

وعند هذه النقطة واجهه القاضي بسؤال: «ألا تعلم أنه شخص خطير وانفصالي»... ليرد المتهم أن هذا الشخص كان في شهر أبريل بالحسيمة ولَم يتم اعتقاله...!!

وعن سؤال عن علاقته بالمسماة «ابتسام أقرقاش» رد المتهم أنها «صحافية تقيم بالديار البلجيكية وأستاذة في السينوغرافيا، سبق أن اتصلت به من أجل إجراء حوار معه حول ما سمي ب (موبيل جورناليزم)، وبعد ذلك اتصلت به من أجل تزويدها بصور عن منطقة الريف، بمقابل مادي قدره 1500 درهم».