السياسة

احتجاجا على نقص الأمن.. حراس السجون يضربون

متابعة الاثنين 15 يناير 2018
Capture d’écran 2018-01-15 à 13.47.21
Capture d’écran 2018-01-15 à 13.47.21

AHDATH.INFO

تلبية لدعوة ثلاث نقابات عمالية (أوفاب-أونسا للعدالة، سي جي تي، فاو)، دخل عمال السجون بفرنسا اليوم الاثنين في إضراب عن العمل لمطالبة السلطات بتعزيز أكبر للأمن والإمكانيات إثر اعتداء تعرض له ثلاثة من زملائهم يوم الخميس 11 يناير الجاري من قبل جهادي بالسلاح الأبيض في سجن "فوندا-لو-فاي" الواقع على بعد 30 كلم جنوب مدينة ليل، شمال فرنسا.

ساعات بعد البدء في هذا الإضراب الذي تفاعل معه أكثر من 100 حارس، أعلن مدير سجن "فوندا-لو-فاي" الذي يقضي فيه جهاديون خطرون عقوبتهم، استقالته من منصبه. استقالة قبلها وزير الداخلية جيرار كولومب.

وأعلنت النقابات العمالية الثلاث أنها تريد من هذا الإضراب الذي أطلقت عليه "عملية سجن ميت" وتفاعل معه 188 سجنا موزعا على كامل التراب الفرنسي، أن يحدث شللا في جميع السجون الفرنسية لإشعار السلطات بالظروف الأمنية الصعبة ونقص الإمكانيات التي يعاني منها الحراس والعاملون بالسجون.

وأبدت هذه النقابات الاثنين "إصرارها على مواصلة الاحتجاج إذا لم يتم التوصل إلى طريق تفاهم مع الحكومة". حيث دان جان فرانسوا فورجي الأمين العام لنقابة "أوفاب-أونسا للعدالة" " تراخي الحكومات المتعاقبة في طريقة التعامل مع المسجونين الأكثر تطرفا وعنفا" و"الإفلات التام من العقاب" في بعض الحالات.

من جهته اعتبر ديفيد كوشيتي من نقابة "سي جي تي" الإضراب "تعبئة أولى لكي تأخذ الحكومة مطالبنا على محمل الجد. يجب التوقف عن الكلمات الجميلة. نريد أفعالا ملموسة من أجل تحسين ظروف العمل وأمننا". فيما قال إيمانويل بودا، الأمين العام لنقابة "فاو" "نخاف اليوم أن نموت في السجن".

وأعلن وزير الداخلية شهر أكتوبر الماضي أن أكثر من 240 شخصا كانوا يقاتلون في سوريا والعراق عادوا إلى الأراضي الفرنسية منذ 2012، غالبيتهم يقبع في السجون الفرنسية.

وفي خطوة لفتح باب الحوار بين السلطات الفرنسية والمضربين، تزور وزيرة العدل نيكول بيلوبي الاثنين سجن "فوندا-لو-فاي" الذي يضم مئة سجين بعضهم جهاديون متطرفون خطرون، كالألماني كريستيان غانزارسكي، الذي نفذ هجوم الخميس الماضي بشفرة حلاقة ومقص، ويقضي عقوبة السجن 18 عاما لدوره الأساسي في التحضير للاعتداء على كنيس جربة في تونس والذي أوقع 21 قتيلا في أبريل 2002.

ومن المقرر أن ينقل إليه صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس بعد محاكمته في بروكسل، في إطار التحقيق حول تبادل لإطلاق النار خلال هربه داخل العاصمة البلجيكية في مارس 2016.