AHDATH.INFO
عشية السادس من شهر محرم 1400 الموافق لـ 25 نونبر 1979، وخلال ذكرى عاشوراء خرجت شيعة القطيف والأحساء بالمملكة العربية السعودية إلى الشوارع بعد قراءة عاشوراء التي ألقاها الشيخ حسن الصفار والسيد مرتضى القزويني وخطباء آخرون مقررين إحياء مراسم عاشوراء بصورة علنية، لكن الاحتفالات الدينية سرعان ما أخذت منحى سياسياً، فيما تدخّل الحرس الوطني الذي يرأسه الملك عبد الله سابقاً.
استخدم الخطباء المتضامنون مع «حركة الرساليين الطلائع» الحسينيات لتحريك الشيعة في المنطقة، و تحدي الحظر الرسمي بممارسة الشعائر بصورة علنية و كسر الحظر الحكومي. وعشية السابع من محرم (26 نونبر)، أحيى الشيعة مواكب العزاء التقليدية والتي نتجت عنها مسيرات في أنحاء المنطقة شارك فيها حوالي سبعين ألفاً، وما لبثت أن تحولت إلى مصادمات عنيفة مع قوات الأمن المرابطة في المنطقة.
وعندما تدخلت الشرطة وجنود من الحرس الوطني لتفرقة التجمعات المشاركة في مواكب عاشوراء في القطيف في 28 نونبر، قرر الشيعة المقاومة وسادت حالة من الهياج والتي ما لبثت أن انتشرت في أجزاء أخرى من القطيف والإحساء.
أما السلطات السعودية التي غاضتها حركة جهيمان في مكة، فكانت قلقة من الأحداث في المنطقة الشرقية. ولهذا السبب تم نشر عشرين ألفا من قوات الحرس الوطني في المنطقة لإخماد الانتفاضة. استمرّت المسيرات خمسة أيام رغم محاولات وجهاء الشيعة والشرطة لوقفها. ولكن عندما فتح الحرس الوطني النار على الجموع في القطيف، تظاهر الشيعة في الشوارع في رد فعل غاضب، وإصرار على إيصال صوت مظالمهم ومطالبهم.
وفي التاسع والعاشر من محرم، تم تطويق منطقة القطيف وانتشرت الأخبار عن سقوط قتلى. فيما رفعت المسيرات الشيعية شعارات مطالبة بحق المساواة مع نظرائهم من السنة "لا سنية لا شيعية... وحدة وحدة إسلامية" ورفعوا شعارات مكتوبٌ فيها "نحن شيعة جعفرية"، مظهرين انتمائهم المذهبي، وأيضاً و "ما نريده هو الحرية" و "دين النبي واحد ما في تفرقة.
ردت عليها شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وقام الحرس الوطني بقتل 20 شخصاً وجرح أكثر من 100 فيما تم اعتقال 600 شخصا تقريباً.
من مواليد هذا اليوم:
1903 - أبو الأعلى المودودي: مفكر إسلامي هندي.
1909 - عماد حمدي: ممثل مصري.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :
2003 - ماري كويني: ممثلة ومنتجة مصرية.
2005 - جورج بست: لاعب كرة قدم أيرلندي شمالي.