AHDATH.INFO
حذرت مصادر تربوية من العواقب و التبعات الخطيرة للنظام الذي اعتمدته المديرية الإقليمية للتربية الوطنية لخنيفرة لإجراء الامتحانات الإشهادية لنيل شهادة الدروس الابتدائية، مؤكدة أن قرار إجراء الامتحانات على مدى يومين من شأنه أن يتسبب في حرمان العشرات و ربما المئات من تلاميذ العالم القروي من اجتياز الاختبار المذكور.
و مع دخول الترتيبات المرتبطة بإجراء الامتحانات الإشهادية مراحلها النهائية، حمّلت مصادر "أحداث أنفو" كلا من الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية ببني ملال والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة مسؤولية ما وصفته بـ"المذبحة" التي تنتظر عددا لا يستهان به من تلاميذ السنة السادسة من التعليم الأساسي بالعالم القروي الذين قد يضطرون للتغيب عن اليوم الثاني من الامتحانات لأسباب تتراوح بين ما هو جغرافي طبيعي و ما هو اقتصادي مرتبط بضعف البنيات التحتية على مستوى الإقليم.
ذات المصادر قالت أن التجربة أثبت صعوبة التحاق تلاميذ العالم القروي بمراكز الامتحانات بسبب بعدها عن محلات سكناهم بمسافات تفوق أحيانا العشر كيلومترات و زيادة، و هو ما كان يضطر الإدارة التربوية، في المواسم الدراسية الماضية، إلى إجراء امتحانات السنة السادسة في يوم واحد و بواقع حصتين اثنتين واحد صباحية والثانية في فترة ما بعد الزوال، و ذاك لقناعتها بصعوبة تنقل التلاميذ لمراكز الامتحان ليومين متتالين لما يمثله ذلك من مشقة على التلاميذ و عائلاتهم.
ذات المصادر، و بعدما أقرت باستحالة العدول عن النظام الذي تم إقراره لإجراء الامتحانات في الموسم الدراسي الحالي، دعت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه التلاميذ لضمان اجتيازهم الامتحانات و ذاك من خلال التنسيق مع السلطات المحلية و الجماعات المحلية لتوفير وسائل نقل للممتحنين القاطنين بعيدا عن مراكز الامتحانات.