AHDATH.INFO
تنظم شعبتا اللغة العربية وآدابها واللغة الفرنسية وآدابها بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، يومي 3 و 4 ماي المقبل، ندوة علمية دولية في موضوع "الأدب والفلسفة: مراصد نقدية".
وتسعى هذه الندوة إلى الكشف عن التقاطعات الفكرية والأدبية الخفية بين الأدب والفلسفة والبحث عن أشكال التواصل بينهما، انطلاقا من رؤية جديدة لهذه العلاقة تكشف عن التفاعلات المتبادلة بينهما، وذلك من خلال الارتكاز على عدد من الأسئلة النقدية.
وستتم إثارة النقاش، في هذا الصدد، بشأن الأشكال الأدبية للفلسفة، والأشكال الفلسفية للأدب، وتأ ثير المدارس الفلسفية في الميول اللغوية والفنية والجمالية للمصنفات الأدبية، وتأثير التوجهات الإبداعية للأجناس الأدبية في الميول المفاهيمية للفلاسفة، وكيفيات تحول المفهوم الفلسفي، بحمولته الفكرية الثقيلة، إلى استعارة، وتحول الاستعارة، بعالمها الرمزي العميق، إلى مفهوم فكري متجانس ومنطقي، فضلا عن محاور أخرى.
كما تتوخى هذه الندوة إعمال التفكير بشأن علاقة الأدب بالفلسفة التي لا تزال تثير "أسئلة وقضايا من طبيعة متباينة. ولا تفتأ هذه العلاقة تثير اهتمام الباحثين في حقول علمية مختلفة".
وحسب ورقة تقديمية لهذه التظاهرة، فإن هذا الموضوع يقع "في قلب الأسئلة النقدية التي تحوم حولها وتلتقي بجوارها كل الهواجس العلمية والمنهجية لعدد كبير من العلوم الإنسانية المعاصرة، في تقاطعها مع الإنتاج الأدبي والإنتاج الفلسفي معا".
ويتعلق الأمر في علاقة الأدب بالفلسفة، استنادا إلى فرضية الندوة، ب"مقاربتين ساميتين للوجود والحياة، تتسرب كل واحدة منهما إلى الداخل عن طريق اللغة، غير أن الأدب يلج من نافذة بلاغية، في حين تلج الفلسفة من نافذة مفاهيمية"، ما يعني أن "الأدب والفلسفة مجددان رائدان للغة".