AHDATH.INFO - مراكش - إسماعيل احريملة
ارتكب شاب في مقتبل العمر بمركز سيدي الزوين ضواحي مراكش مجزرة، لم يسلم من أذاها حتى رجال الدرك الملكي الذين تداعوا إلى موقع الحدث للتصدي للمعتدي ومنعه من إراقة المزيد من الدماء.
بدأت فصول الواقعة زوال أمس (الأحد) حين خرج شاب، تغطي لحية كثيفة وجهه، على الناس شاهرا سيفه والدماء تتقاطر من نصله الحاد وهو في حالة هيجان شديد مرتديا لباسا شبيها بما يرتديه سكان «تورا بورا» صارخا بأعلى صوته: «الله أكبر، اليوم ظهر الحق وزهق الباطل».
فر الناس في كل اتجاه، فيما تطوع بعضهم لإخطار مصالح الدرك الملكي التي لا يبعد مقرها سوى بأمتار معدودة من مكان الحادث، حيث سارعت عناصر المركز يتقدمهم رئيسهم ومساعده لموقع الحادث فجوبهت بمواجهة شرسة من الجاني الذي لم يتردد في الهجوم على العناصر المذكورة وإصابتهم بجروح متفاوتة، كان من نصيب رئيس السرية جرح غائر على مستوى الكتف وكذا إصابة نائبه، قبل أن تتم السيطرة على الشاب وتصفيده.
كان الجاني يخفي المزيد من مظاهر البشاعة في جعبته، حين انقشعت الحقيقة عن قيامه بذبح خالته بمنزلها وقتل سيدة أخرى كانت برفقتها لم تحدد هويتها لحد كتابة هذه السطور.
نقلت المصابة صوب مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، وأودع جثمان الضحية الثانية بمستودع الأموات قصد التشريح، كما تمت مصادرة وحجز بعض الأسلحة البيضاء التي استعملها الجاني لشن «غزوته»وارتكاب المجزرة، وهي عبارة عن سيوف والسواطير.