اتهم النظام العسكري بافتعال الحرائق لإبادة سكانها..رئيس حركة “الماك” يطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بحماية منطقة القبايل

متابعة الخميس 27 يوليو 2023
No Image

ahdath.info

قالت تقارير إعلامية إن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل، وجه طلبا للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوفير الحماية الدولية لسكان المنطقة، متهما السلطات الجزائرية بافتعال حرائق الغابات التي اندلعت منذ يوم الأحد الماضي.

وقال مهني إن تلك الحرائق "أضرمها جنود جزائريون في منطقة القبائل"، معتبرا أن الأمر يتعلق بعمل من أعمال الحرب ومحاولة جديدة للإبادة الجماعية في حق شعب القبائل هي الثانية في أقل من سنتين"، في إشارة إلى الحرائق التي اندلعت صيف سنة 2021.

وأورد مهني، الذي يحمل أيضا صفة "رئيس الحكومة المؤقتة لجمهورية القبائل في المنفى"، والمستقر حاليا في العاصمة الفرنسية باريس، إنه طلب من الأمم المتحدة ومن الاتحاد الأوروبي توفير الحماية الدولية للقبائليين، على اعتبار أن ما يجري يمثل "إبادة جماعية".

ووصف المتحدث نفسه، في تغريدة أخرى عبر "تويتر" أن التحركات الرسمية الجزائرية لإخماد الحرائق بـ"السينما"، موردا أنه في غضون ذلك ارتفع عدد القتلى إلى 15 شخصا مع وقوع عشرات الإصابات.

وتابع "هذا يذكرنا بشكل غريب بغشت من سنة 2021، عندما أضرم الجيش حرائق من أجل الإبادة الجماعية للقبائليين.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مهني السلطات الجزائرية بالوقوف وراء حرائق الغابات ففي أكتوبر من سنة 2021 خاطب تبون بالقول "رجالك من أوقدوا النار في الغابات، وهم الذين هاجموا القبائل بمعدات عسكرية وكأنها في حالة حرب".

وبعد أن اتهم تبون حركة "الماك" بالوقوف وراء الحرائق، قال مهني "أنت تتصرف مثل لص داخل متجر في سنوات الستينات، حيث لم تكن هناك أي كاميرات لإدانته، لكن اليوم عندما كان رجالك بطائراتك ومروحياتك يضرمون النار كانت الأقمار الصناعية تلتقطهم، وهذه الصور أنت لن تستطيع شراءها أو إخفاءها".

وأوضح مهني أن ما حدث يدخل في إطار مخطط النظام الجزائري المسمى "صفر قبائلي"، أي أن هدفه محو القبائليين من الوجود، موردا "أنتم الذين قتلتم جمال بن إسماعيل من أجل أن ننسى النيران وكي تتهمنا بالعنصرية، نحن نحب الجزائريين ونحترمهم ولدينا أُخُوة مع الجميع والمطالبة بالاستقلال حقنا". وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مقتل 40 شخصا على الأقل بينهم عشرة عسكريين، بسبب حرائق الغابات سريعة الانتشار التي يعرفها شمال شرق البلا.

وتداول عدد من النشطاء الجزائريون صورا لجنود من الجيش الجزائري وهو يجمعون إطارات عجلات مطاطيّة تحضيرًا لإضرام النيران في غابات الجزائر، وهي الصور التي لقيت تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي.