الباغوز (سوريا), 20-3-2019 - يستبق مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية إعلان قيادتهم رسميا للانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية، بالاحتفال على طريقتهم: يعدون اللحم المشوي ويعقدون حلقة لرقص الدبكة على وقع أغنية خاصة.
في موقع لقوات سوريا الديموقراطية في بلدة الباغوز، وصل النبأ السعيد إلى مسامع عشرات المقاتلين: المعركة ضد التنظيم على وشك الانتهاء وإجازة مبكرة مدتها عشرة أيام ستكون من نصيب كل واحد منهم.
ويقول المقاتل ماجد هجو (?? عاما ) بحماس وهو يرتدي لباسه العسكري، "وكأنه يوم عيد، لقد انتهى الكابوس" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
ينتظر هذا الشاب بفارغ الصبر العودة إلى منزله في الحسكة (شمال شرق) لرؤية زوجته الحامل بمولودهما الأول. وعلى غرار المئات من رفاقه الذين وضبوا حاجياتهم وحقائبهم، لم يتوقع أن تبدأ إجازته قبل خمسة أيام من موعدها.
وتوشك هذه القوات بعد ستة أشهر من بدء هجومها في ريف دير الزور الشرقي، على اعلان السيطرة على الباغوز بالكامل، وبالتالي انتهاء "الخلافة" التي أقامها التنظيم في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، وأثارت الرعب بقوانينها المتشددة وعقوباتها الوحشية واعتداءات اتباعها الدموية حول العالم.
وتتزامن إجازات هؤلاء المقاتلين مع احتفال الأكراد بالنوروز، رأس السنة الكردية التي يتم الاحتفال بها سنويا في 21 مارس.
ينتظر محمد هلوش (?? عاما ) بفارغ الصبر مغادرة الباغوز، يضع حقيبته على ظهره ويقف متأهبا للتوجه إلى مدينته الحسكة. ويقول الشاب الذي لم ير أشقائه الثلاثة منذ شهر لفرانس برس "المعركة انتهت".
ويوضح الشاب الذي يقاتل في الباغوز منذ 11 يوما "تختلف هذه الإجازة عن سابقتها، نعود اليوم من الباغوز، آخر مكان للدواعش، إلى المنزل"، قبل أن ينضم مسرعا إلى حلقة الدبكة لمشاركة رفاقه الفرحة.
ويتشوق دليار كوباني للذهاب إلى الرقة ورؤية زوجته وأطفاله الثلاثة. ويقول الشاب الثلاثيني بينما يعل ق بندقيته على كتفه "قالوا لنا إننا سنعود إلى مناطقنا (..) ولم يعد هناك ارهاب".
ويضيف بفخر "هاجمنا الدواعش بكل أنواع الأسلحة، لكننا قاتلناهم".