AHDATH.INFO
نظم ممرضوا مستشفى مولاي يوسف صباح اليوم وقفة احتجاجية سلمية تعبيرا عن رفضهم للأوضاع المهنية المزرية التي يشتغلون فيها وأيضا احتجاجا على العنف والضرب الذي تعرض له الممرضون خلال الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها بمدينة الرباط مؤخرا.
الملياني مصطفى ممرض بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء أكد أن هذا الإضراب جاء نتيجة الضغوط التي يتعرض لها الممرضون ومهنيو الصحة في عموم المغرب خاصة بعد العنف الذي تعرضوا له أثناء الوقفة الاحتجاجية السلمية التي قاموا بها بحر الأسبوع الماضي بمدينة الرباط بما في ذلك من صفع وسب وشتم في ظل الظروف الصحية التي يعيشها المغرب والعالم بعد جائحة كورونا.
هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الحركة الوطنية للممرضين والممرضات وتقنيي الصحة جاءت لعدة أسباب من بيها تحقيق المطالب المشروعة لمهنيي الصحة قبل الجائحة والتي تأكدت بعدها وإخراج مصنف الكفاءات والتعويض عن الأخطار المهنية التي تمس جميع الفئات الصحية بما في ذلك الممرضين وأيضا المطالبة بالمساواة في التعويض عن هذه الأخطار بالإضافة إلى إخراج هيئة خاصة بالممرضين وتقنيي الصحة ثم إنصاف ضحايا المرسوم وإدماج جميع الممرضين العاطلين وبدون تعاقد.
وفي نفس الإطار أكدت عفاف العم عضوة المجلس الوطني للممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب أنه منذ بداية الجائحة والممرضون في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا وخدمة المواطنين رغم الظروف الكارثية والخصاص المهول والانتقادات التي توجه لهم من المواطنين لاعتقادهم واتهامهم الممرضين بالتخاذل في أداء مهامهم لكن في الحقيقة أن كل ممرض مكلف بعشرين أو ثلاثين مريضا في اليوم ما يتعذر معه تقديم الرعاية الكافية لكل مريض.
وأضافت العم أن الحركة أوقفت جميع أشكالها النضالية تضامنا مع المواطنين وتقديرا للوضع الصحي في المغرب في ظل جائحة كورونا لكن الممرضين أصبحوا يشعرون بالاحتقار واللامبالاة من طرف المسؤولين عن القطاع الصحي بعدم الاستجابة لمطالب الممرضين وأيضا مواجهة احتجاجاتهم السلمية بالعنف والضرب .
كل هذه الظروف تؤكد عفاف العم "دفعتنا لتوقيف العمل والاحتجاج عما يتعرض له الممرضون في جميع أنحاء المغرب وبالمناسبة نتقدم بالاعتذار للمواطنين الذين سيتوجهون للمستشفيات ولن يجدوا من يستقبلهم"
الممرضون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أجمعوا على الخصاص المهول الذي يعانيه القطاع الصحي والذي أكده وزير الصحة مرارا في تصريحاته خاصة في فئة الممرضين في ظل جائحة كورونا ما يؤثر على جودة الخدمات الصحية لمرضى كوفيد لذلك على وزارة الصحة أن تجد حلولا لسد هذا الخصاص وتعويض الممرضين وجميع الأطر الصحية عن المجهودات الكبيرة التي يقومون بها .



