كتبناها فور انتهاء مباراة منتخبنا الوطني ضد، ونعيدها اليوم: على خبراء الكرة الجدد، خصوصا في الأنترنيت، أن يمنحونا فرصة راحة منهم، ومن سحناتهم، ومن تحليلاتهم، على الأقل حتى يوم 18 يناير.
بعدها فقط، وعندما سنكون منشغلين بأفراحنا إن شاء الله، يستطيعون تعكير المشهد العام بإسهاماتهم الغريبة في المجال الكروي، وإن كانوا بعيدين عنه كل البعد.
منتخبنا الوطني رد على المتسرعين أفضل رد الإثنين في مباراة زامبيا الحاسمة، وعبر إلى الدور الموالي بالأداء والنتيجة، ومنح من يشاهد الكرة عن علم وعن فرجة قديمة، وعن حب لها أساسا، التأكيد أننا دخلنا الآن المنافسة القارية، وأن مايبدو مسارا تصاعديا للنخبة قد عرف طريقه نحو الانطلاق.
ومع احترام حق الناس في انتقاد أي شيء، وكل شيء، وأحيانا حتى اللاشيء، إلا أنه من المفروض علينا قول كلمة الحق، دون أي نفاق زائف.
وكلمة الحق هي أن المنتخب الوطني مع وليد الركراكي يعد أفضل نسخة من منتخباتنا على مر التاريخ.
النتائج هي التي تقول هذا الكلام، والعادي هنا ممن يحب النخبة الوطنية فعلا أن يتمنى بصدق تتويج هذه النسخة من المنتخب المليئة بالمواهب والمهارات الكروية المتميزة، بكأس إفريقيا، وبألقاب أخرى نتمناها قادمة، ونعتقد منتخبنا قادرا على تحقيقها.
هذا التفكير العادي والسوي والسليم في لحظة المنافسة القارية هذه: أن نكون جميعا وراء المنتخب في رحلة بحثه عن لقبنا الإفريقي الثاني.
الجالسون على رف انتظار أصغر تعثر لكي ينفثوا كل سمومهم، لايقدمون من خلال هذه "الانتظارية القاتلة…لهم"، الدليل على أنهم يحبون الوطن أو يتمنون انتصاراته.
وعندما ترى خروجهم الجماعي عند أول تعثر، مهما كان صغيرا، لكي يسحلوا البلاد تحت قناع انتقاد الأداء أو (الأداح) مثلما يقولها وليدنا الوطني، تفهم فقط أنهم في انتظار الجنازة الشهيرة لكي يشبعوا فيها لطما كاذبا.
الشعب من جهته، نحن، المغاربة، كل المغاربة ننتظر الأفراح فقط، ونؤمن بحقنا فيها، ونؤمن بأن لدينا منتخبا قادرا على جلب هذا الفرح المشروع للمغرب ولنا نحن المغاربة.
لذلك نتابع كل مباراة على أساس أنها خطوة إضافية نحو التتويج، وننتظر جهد اللاعبين والمدرب، وتشجيع الجمهور الصادق، وتوفيق الله في الختام.
وغالبا لن يخيب أمل هذه البلاد الكريمة، وهذا الشعب الكريم.
"الله يكمل بخير، و ديما مغرب !"
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });