في إطار استعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، تبرز مدينة مراكش كإحدى المدن الرئيسية التي عبأت كل إمكاناتها لضمان تنظيم يرقى إلى المعايير القارية والدولية. وخلال السنتين الماضيتين، تحولت المدينة الحمراء إلى ورش مفتوح شمل مختلف البنيات التحتية الطرقية والرياضية والسياحية والصحية، بهدف استقبال ضيوف القارة الإفريقية في أفضل الظروف، وتعزيز جاذبية المدينة على المدى القريب والبعيد.
وشهدت مراكش إنجاز وتقدم عدد من المشاريع الطرقية الكبرى، من توسيع وتأهيل محاور استراتيجية، إلى إنجاز أنفاق تحت أرضية بالطريقين الوطنيتين رقم 7 و8، ما سيساهم في فك الاختناق المروري وتحسين انسيابية التنقل داخل المدينة ومداخلها. كما شملت الأشغال تهيئة ساحات تاريخية، إحداث مرائب تحت أرضية، وتوسيع المساحات الخضراء، بما يعكس حرصا على الجمع بين البعد الوظيفي والجمالي.
وعلى مستوى النقل الجوي، خضع مطار مراكش المنارة لعملية توسعة رفعت طاقته الاستيعابية إلى 16 مليون مسافر سنويا، في حين تتوفر المدينة على بنية فندقية مهمة تفوق 80 ألف سرير، مدعومة بتوسع مستمر في الاستثمارات السياحية. أما رياضيا، فقد انتهت أشغال تأهيل الملعب الكبير لمراكش ومحيطه، مع رفع طاقته الاستيعابية إلى حوالي 41 ألف متفرج، إلى جانب إحداث ملاعب تدريب وتجهيزات حديثة للإعلام والضيافة.
كما عززت المدينة بنيتها الصحية العمومية والخاصة، وشرعت في تحديث خدمات النقل العمومي بحافلات جديدة، إلى جانب تحسين خدمات الصرف الصحي والنظافة العامة. وفي الجانب التنظيمي، تم إحداث شركة جهوية لتدبير البنيات التحتية الرياضية وفق نموذج حكامة حديث.
وبموازاة ذلك، أكدت السلطات الأمنية جاهزيتها الكاملة لتأمين التظاهرة، مستندة إلى تجربة متراكمة في تدبير الأحداث الكبرى، ما يجعل من مراكش نموذجا لمدينة مستعدة لاحتضان الكان 2025 وإبراز الإشعاع المغربي قاريا ودوليا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });