لفتيت: مخطط وطني استباقي للتخفيف من آثار موجة البرد يغطي 859 دوارًا في 100 جماعة بـ16 إقليمًا

حكيمة أحاجو الاثنين 22 ديسمبر 2025
لفتيت6
لفتيت6

قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إن مصالح القوات المسلحة الملكية، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أقامت ثلاثة مستشفيات عسكرية ميدانية على مستوى كل من جماعة تونفيت بإقليم ميدلت، وجماعة ويركان بإقليم الحوز، وجماعة أيت أمحمد بأزيلال، قصد حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في مواجهة المخاطر المحتملة التي قد تهددهم، خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها بلادنا خلال موسم الشتاء الحالي.

وأضاف، في معرض رده على أسئلة البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذه المستشفيات العسكرية تقدم خدماتها الطبية لفائدة المستفيدين في نفس السنة، تفعيلاً للتوجيهات الملكية، إلى جانب حرص مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تقديم مساعدتها الإنسانية العاجلة لفائدة الساكنة المهددة بموجة البرد، والتي غطت إلى حدود الآن أزيد من 859 دواراً على مستوى 100 جماعة تابعة لـ16 إقليماً.

وأردف موضحاً أن المستشفيات العسكرية ما زالت تواصل عملها لتعميم الدعم على جميع المناطق المعنية، مبرزاً أن وزارة الداخلية تعمل عند بداية كل موسم شتوي على مباشرة جملة من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، تضم بالأساس مواجهة تداعيات الآثار السلبية لموجة البرد وتساقط الثلوج، وفق استراتيجية جديدة تقوم على المقاربة الاستباقية من خلال تفعيل إجراءات المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، والذي أمر به صاحب الجلالة، والذي يُعد ويُحدث سنوياً بناءً على معطيات ميدانية واقعية ووفق مقاربة تشاركية مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية، بغية تحقيق الالتقائية في التنزيل والفعالية في الأداء.

وأبرز أن المخطط الوطني لهذا الموسم الشتوي الحالي (2025-2026) يهم 2018 دواراً تابعاً لـ231 جماعة قروية على مستوى 28 عمالة وإقليماً، ويستهدف ساكنة إجمالية تقدر بحوالي 833 ألف نسمة، موزعة على نحو 167 ألف أسرة.

وسعياً لاستهداف دقيق وفعال للساكنة المهددة بآثار موجة البرد والصقيع، أكد لفتيت أن وزارة الداخلية عملت على تصنيف المناطق الجغرافية المعنية وفق درجة الخطر المحتمل إلى ثلاث مستويات رئيسية:

المستوى الأحمر: يهم 382 دواراً تتكون من 24 ألف أسرة، بساكنة إجمالية تقدر بـ137 ألف نسمة.

المستوى البرتقالي: يهم 1253 دواراً تضم 21 ألف أسرة، بساكنة إجمالية بحوالي 470 ألف نسمة.

المستوى الأصفر: يهم 383 دواراً تتألف من 51 ألف أسرة، بساكنة تقدر بحوالي 225 ألف نسمة.

وأضاف أن الوزارة، لتفعيل هذا المخطط وبهدف ضمان التنسيق بين تدخلات الفاعلين المعنيين وتحقيق الالتقائية في الأهداف، عُقدت على المستوى المركزي يوم 13 نونبر الماضي اجتماع اللجنة الوطنية البين-وزارية المكلفة بالتخفيف من آثار موجات البرد، للوضوح على مختلف الإجراءات الاستباقية المسطرة لحماية ساكنة المناطق المهددة، خاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية، مع تفعيل لجان اليقظة برئاسة الولاة والعمال، والرفع من درجة تعبئتها لتتبع الوضع الميداني واتخاذ الإجراءات الاستباقية أو التدخلات الضرورية لحماية الساكنة، في إطار مقاربة تدخل الوزارة لتدبير المخطط الوطني.

وأكد وزير الداخلية أن لجان اليقظة شاركت في تنظيم قوافل طبية وزيارات ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، في إطار برنامج رعاية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية خدمة للساكنة المحلية المعنية بموجة البرد. وقال في هذا الصدد إنه تم جدولة 333 قافلة طبية، بالإضافة إلى 1883 وحدة طبية للتكفل بالفئات الاجتماعية الهشة، مع توزيع المؤن الغذائية على ساكنة بعض المناطق الجبلية المحاصرة، والتتبع المستمر للنشرات الإنذارية الجوية التي تعلنها مديرية الأرصاد الجوية، مع تحسيس الساكنة المحلية على مستوى كل جماعة بكل الوسائل المتاحة بمستوى خطورة التهديدات، لاتخاذ احتياطاتهم الشخصية اللازمة والالتزام بالقرارات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة.

وشدد الوزير على أن مصالح وزارة الداخلية ستبقى مجندة، في إطار مقاربتها الاستباقية إلى جانب كافة المتدخلين والفاعلين المعنيين، لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للمواطنين، مع تعبئة جميع الموارد والوسائل اللازمة لذلك، ضماناً لأمنهم وسلامتهم من كل المخاطر التي قد تهددهم، طبيعية كانت أو بشرية، تنفيذاً للتُوجيهات الملكية.