بدأ المغرب يجني ثمار احتضانه لبطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي انطلقت أمس بالعاصمة الرباط، لتتواصل إلى 18 يناير 2026.
وفي جرد قدمه المكتب الوطني للمطارات، تم تسجيل 868 ألف و287 مسافرا خلال الفترة من 21 إلى 18 يناير 2026، وذلك بارتفاع بنسبة 10,7 في المائة مقارنة بسنة 2024، فيما سجلت هذه الدينامية ذروتها يوم 18 دجنبر الجاري، فيما يعود الفضل في ذلك إلى بطولة "الكان"، حيث من المنتظر أن تكون النسخة المغربية الأفضل في تاريخ هذه البطولة على الإطلاق.
كما أن الفترة الممتدة من 8 إلى 18 دجنبر، سجلت 7327 حركة جوية، أي بارتفاع بلغ 13 في المئة فيما يبقى يوم 18 دجنبر رقما قياسيا استثنائيا، وهو ما يرمز لمغرب مستعد، ومعبأ، وحاضر بقوة في الموعد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما انخرط المكتب الوطني للمطارات في تعبئة استثنائية دائمة ، مجندا كل فرقه،إلى جانب وزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، لضمان أعلى درجات السلاسة في تدبير حركة المسافرين في مطارات المدن المستضيفة.
هذه الذروة التاريخية في أعداد الوافدين الدوليين جاءت بفضل كأس إفريقيا للأمم 2025، التي أحدثت حماسا استثنائيا لدى الجماهير القادمة من مختلف أنحاء العالم، يضيف المكتب الوطني للمطارات.
هذه الدينامية ترتكز على عامل أساسي يتمثل في سلاسة تدبير عمليات وصول المسافرين، كما ويجسد هذا النجاح الجماعي الانخراط الكامل لفرق المكتب الوطني للمطارات، يضيف هذا الأخير، موضحا أن هذه التعبئة حظيت بدعم ثابت وحاسم من السلطات العمومية، ووزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ووزارة النقل واللوجستيك، وكافة المتدخلين في السلسلة المطارية، المجندين لضمان حسن تدبير الوصول، والمراقبة، والإجراءات، وسلاسة مسار المسافرين، بكل صرامة وتنسيق ونجاعة.
وفي ظل هذه الحصيلة التاريخية، يبرز مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء،باعتباره المحور الاستراتيجي للمملكة، موقعه الريادي باستقباله 292.221 مسافرا، أي ما يمثل 33,7 في المائة من مجموع الحركة، تليه مطارات مراكش، وأكادير، وطنجة، والرباط، وفاس، التي تعرف جميعها دينامية نمو متواصلة.