عبد اللطيف حموشي.. توشيحات دولية تكرس الخبرة والاعتراف

وسام جوقة الشرف الفرنسي ووسام الأمير نايف للأمن العربي تتويج لمسار مهني في تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الجريمة العابرة للحدود
أحداث. أنفو الخميس 18 ديسمبر 2025
Capture d’écran 2025-12-18 à 10.08.30
Capture d’écran 2025-12-18 à 10.08.30

تعكس التوشيحات الدولية الرفيعة التي حاز عليها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، خلال سنة 2025، المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب داخل منظومة التعاون الأمني الإقليمي والدولي. فهذه الأوسمة، التي تمنحها دول ومؤسسات أمنية وازنة، لا تشكل مجرد تكريم رمزي، بل تعبّر عن اعتراف صريح بنجاعة النموذج الأمني المغربي ودوره المحوري في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وتعزيز الأمن المشترك.

كرّست التوشيحات الدولية الرفيعة التي حاز عليها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، خلال سنة 2025، المكانة المتقدمة التي بات يحتلها على المستويين العربي والدولي، باعتباره أحد أبرز القيادات الأمنية المؤثرة في مجال تعزيز التعاون الأمني ومواجهة التحديات الإجرامية المعقدة العابرة للحدود.

وفي هذا الإطار، وشّحت الجمهورية الفرنسية عبد اللطيف حموشي بوسام جوقة الشرفمن درجة ضابط، أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها الدولة الفرنسية، وذلك خلال مراسم رسمية نُظّمت على هامش زيارة المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية إلى الرباط. وجاء هذا التوشيح متزامنًا مع توقيع مخطط عمل مشترك بين المديرية العامة للأمن الوطني بالمملكة المغربية ونظيرتها الفرنسية، يرسم خارطة طريق متقدمة لتكثيف التعاون الثنائي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، ودعم التكوين والتدريب، وتطوير آليات العمل الشرطي المشترك.

ويعكس هذا الوسام الفرنسي الرفيع حجم الثقة التي تحظى بها التجربة الأمنية المغربية لدى الشركاء الأوروبيين، خاصة في ظل النجاحات المتراكمة في مجالات محاربة الإرهاب، والتصدي لشبكات الجريمة المنظمة، وتعزيز التنسيق العملياتي والاستخباراتي بين البلدين.

وفي السياق نفسه، شهدت سنة 2025 تنظيم حفل توشيح عبد اللطيف حموشي بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى، وهو من أسمى الأوسمة الأمنية التي تُمنح للشخصيات القيادية العربية، وذلك تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم الأمن والاستقرار على المستوى العربي، وتعزيز العمل الأمني المشترك بين الدول العربية في مواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة.

وتأتي هذه التوشيحات في سياق دينامية أوسع من الانفتاح والتفاعل الأمني الدولي، حيث عرفت سنة 2025 تحقيق مجموعة من المكتسبات في مجال التعاون الأمني، تجسدت من خلال تبادل الزيارات الرسمية وتنفيذ مهام عمل خارجية مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة. وفي هذا الإطار، شارك عبد اللطيف حموشي في الاجتماع الدولي الثالث عشر لكبار مسؤولي الأمن والاستخبارات بموسكو، كما حضر أشغال المنتدى الدولي لتجهيزات الأمن الداخلي والابتكار التكنولوجي IGEF 2025 بتركيا، وهو فضاء دولي لتبادل الخبرات حول أحدث الحلول التكنولوجية في المجال الأمني.

كما قام المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار تعزيز التعاون الأمني الثنائي والتنسيق المشترك في مواجهة مختلف التهديدات، وعلى رأسها الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وعلى مستوى التعاون الأكاديمي والتكويني، شارك عبد اللطيف حموشي في أشغال الدورة الحادية والخمسين للاجتماع السنوي للمجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، المنعقدة ما بين 2 و4 نونبر 2025، حيث جرى تجديد عضويته لولاية انتدابية ثانية ضمن تشكيلة المجلس الأعلى للجامعة. ويهدف هذا التجديد إلى ضمان استمرارية الجهود الرامية إلى تطوير الرؤية المستقبلية للجامعة، وتحديث مناهج التكوين الشرطي الأكاديمي، وتعزيز البحث العلمي في المجالات الأمنية.

وتعكس هذه التوشيحات والمشاركات الدولية الوازنة الاعتراف المتزايد بالدور الذي يضطلع به عبد اللطيف حموشي، ليس فقط كمسؤول أمني وطني، بل كفاعل مؤثر في صياغة مقاربات التعاون الأمني الإقليمي والدولي، بما يعزز تموقع المغرب كشريك موثوق في حفظ الأمن والاستقرار على المستويين العربي والدولي.