انطلقت، أمس الأربعاء بمركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان عكاشة السينمائي، تحت شعار "العقوبات البديلة"، بمشاركة نزلاء أحداث من عدد من المؤسسات السجنية بالمملكة.
وتشارك في هذا المهرجان، المنظم من طرف جمعية حلقة وصل سجن-مجتمع بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة "محامون بلا حدود"، خمس مؤسسات سجنية ويتعلق الأمر بكل من مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع، والسجن المحلي عين السبع 1 (جناح الفتيات)، ومركز الإصلاح والتهذيب بنسليمان، والسجن المحلي آيت ملول 2، بالإضافة إلى السجن المحلي طنجة.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح مدير مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع، عبد السلام السهلي، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار مقاربة الانفتاح التي تنتهجها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تروم تثمين الجهود المبذولة في مجال الأمن الدينامي والإجرائي والوقائي، مع تعزيز الشراكات مع الفاعليين المؤسساتيين والمجتمع المدني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذه الدورة تتميز بمشاركة النزيلات الأحداث لأول مرة، فضلا عن إدخال أشكال جديدة من التعبير الفني، من قبيل فن الراب، عروض البودكاست والعروض الكوميدية الارتجالية (ستاند-آب).
واعتبر السهلي أن مهرجان عكاشة السينمائي ليس مجرد تظاهرة فنية، بل يمثل منصة للتعبير والإبداع وفضاء لترسيخ قيم المواطنة، مع المساهمة في الجهود المبذولة لإعادة إدماج النزيلات والنزلاء.
وأوضح أن هذه النسخة المنظمة حول موضوع العقوبات البديلة التي دخلت حيز التنفيذ في 2025، تأتي في إطار الدينامية التشريعية التي تعرفها المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتواكب هذا الإصلاح من خلال دورات تكوينية وورشات سينمائية يؤطرها مهنييون، بالإضافة إلى عروض أفلام وحلقات نقاش فكرية.
من جانبه، اعتبر سعد الشرايبي، عضو لجنة تحكيم مسابقة المهرجان، أن تنظيم مهرجان سينمائي داخل مؤسسة سجنية يكتسي دلالة رمزية قوية، إذ يتيح للنزلاء الشباب إبراز مواهبهم الإبداعية ورسم صورة أوضح لمستقبلهم.
وفي هذا الإطار، أكد أن هذه التجارب الفنية تشكل رافعة مهمة لتسهيل إعادة إدماجهم في المجتمع بعد انقضاء مدة عقوبتهم.
ويتضمن برنامج مهرجان عكاشة السينمائي، الذي يمتد إلى غاية 19 دجنبر الجاري، تنظيم عروض لأفلام قصيرة من إنجاز النزلاء الأحداث، فضلا عن تنظيم نقاشات حول الأفلام المشاركة وموضوع العقوبات البديلة، بالإضافة إلى المسابقة الرسمية للمهرجان تحت إشراف لجنة تحكيم مهنية، كما سيقدم المشاركون عروضا ارتجالية (ستاند-آب)، وعروض بودكاست حية بالإضافة إلى معرض لأعمال فنية أنجزها عدد من النزلاء.