تحتضن واحة محاميد الغزلان التاريخية، النسخة 21 للمهرجان الدولي للرحل، وذلك خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 5 أبريل 2026.
وأشار المنظمون أن وصول المهرجان لهذه النسخة يعكس رسالته الهادفة لجعل الصحراء فضاءً للتلاقي، ونقل المعارف، والابتكار الثقافي، حيث تتداخل التقاليد العريقة مع التعبيرات الفنية الحديثة، لتروي معًا قصة تراث حيّ ومتجدد.
وستعرف برمجة هذه النسخة حضور عدد من الفنانين من المغرب وإفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وذلك بمشاركة الفنان دان غاريبيان (أرمينيا/جورجيا)، أحد رموز الموسيقى الغجرية، وفرقتي تومستين (النيجر) وتارتِيت (مالي)، سفيرتي التراث الطوارقي، إلى جانب الفنان الموساوي، الصوت الصحراوي البارز، إضافة إلى فنانين آخرين سيُحيون ليالي الصحراء بإيقاعات آسرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وتُشكّل هذه الدورة محطة جديدة في مسار المهرجان، من خلال رحلة موسيقية عابرة للحدود، تصل بين شعوب الكثبان والجبال، وتجمعها شاعرية صوتية واحدة قائمة على الحوار والانفتاح.
ومنذ أكثر من عشرين عامًا، يساهم المهرجان الدولي للرحّل بفعالية في صون التراث اللامادي الصحراوي، وتثمين الحرف التقليدية والمنتوجات المجالية، ودعم الإبداع الفني لدى الشباب، وتعزيز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المحلية، فضلًا عن الإسهام في التنمية الاقتصادية والسياحية المستدامة للمنطقة. وتغدو الثقافة، في هذا السياق، رافعة حقيقية للتحول الإيجابي، تُمكّن الساكنة من مواجهة التحديات المعاصرة – المناخية والاجتماعية والرقمية – دون التفريط في هويتها.
تحظى هذه الدورة المتناغمة مع البيئة والتراث الإنساني، بدعم شركاء ملتزمين بالاستثمار في الثقافة، من بينهم عمالة و المجلس الإقليمي لزاكورة، المكتب الوطني المغربي للسياحة، جهة درعة-تافيلالت، مؤسسة البنك الشعبي وبريد المغرب، إلى جانب عدد من الفاعلين المؤسساتيين والخواص، إذ يُسهم هذا الالتزام المتواصل في ترسيخ مكانة مهرجان الرحّل كمصدر إلهام لمبادرات ثقافية عالمية، مؤكّدًا أن الثقافة يمكن أن تشكّل قوة دافعة للتغيير الإيجابي ورافعة أساسية للتنمية الترابية المستدامة.
وعلى مدى ثلاثة أيام، سيتمكن زوار المهرجان من حضور حفلات موسيقية وعروض فنية متنوعة، ومتابعة رياضات تقليدية مثل سباق الهجن، وهوكي الرمال، والصقارة، وزيارة معارض الصناعة التقليدية.