أنور مالك: الاتحاد المغاربي فجره نظام العسكر في الجزائر

أنور مالك: أنا والمرزوقي وغيرنا كثير كلما اشتقنا لبلداننا زرنا المغرب
حكيمة أحاجو- تصوير: ليلى لكريم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
أنور مالك1
أنور مالك1

أكد أنور مالك، الضابط الجزائري السابق، ورئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران، أنه يعيش بالمنفى بفرنسا يحث يعاني الشوق لبلده ولقريته قصر العطش بضواحي مدينة الشريعة.

وأوضح في حوار مع موقع "أحداث أنفو"، أنه كلما اشتاق للجزائر يزور المغرب، ويتكلم مع المغاربة، ويشعر وكأنه في شوارع الجزائر خاصة وأن تقاليدنا تتشابه.

في السياق ذاته، كشف الكاتب الجزائري، أنه منذ أيام كان مع منصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، يجوبان شوارع الرباط، وقال له:" أريد أن أتنفس هواء نقيا، عندما أرجع إلى فرنسا أعيش على أطلال ذلك الهواء الذي نشأ فيه كطفل".

وأضاف أنه أيضا عندما يغلبه الحنين إلى بلده يزور المغرب، متمنيا أن يأتي يوم يعود فيه لقريته وأن يبني فيها منزلا يكمل فيه بقية عمره.

وعبر مالك عن أسفه لابتلاء المعارضين الجزائريين بنظام ينتقم، معلنا أن شقيقه الدركي، حكم عليه بعشر سنوات سجنا ظلما وعدوانا، لأنه شقيق أنور مالك.

وفي سياق متصل وفي معرض رده عن سؤال حول:" مستقبل الاتحاد المغاربي مع استمرار سياسة الجزائر العدائية، وكذا اختيار المغرب التوجه لعمقه الإفريقي، حمل أنور مالك المسؤولية الكاملة لفشل الاتحاد المغاربي لنظام العسكر في الجزائر.

وكشف أنه مؤخراً كان مع الدكتور منصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، وقال له إنه حاول شخصيا أن يحيي الاتحاد المغاربي، فاصطدم بجنرالات الجزائر.

وأضاف إن المرزوقي قال:" إن المملكة المغربية رحبت، وليبيا رغم الظروف التي تعيشها رحبت، تونس هو يمثل تونس، وموريتانيا رحبت، إلا الجزائر.

 أنا أقول الاتحاد المغاربي فجره نظام العسكر في الجزائر. بماذا فجره؟ بهذا العداء غير المبرر للمغرب، بسياسة دعم منظمة تتمثل في ميليشيا البوليساريو، التي ليس لديها أي حضور داخل المغرب. في مرحلة معينة كانت للبوليساريو، بعض الأنصار في الأقاليم الجنوبية المغربية، ولكن الآن صفر. الناس تخلوا عنها، السكان خلاص. ومؤخراً التقيت مع الناس بالأقاليم الجنوبية، وقالوا لي إنهم صاروا يتذكرون البوليساريو، كما يستحضرون فيروس كورونا عندما أصيبنا به من قبل وانتهى، وبالتالي فالنزعة الانفصالية في المغرب انتهت."

وشدد المعارض الجزائري أن النظام الجزائري، لا يمكنه أن ينجح في أي اتحاد مغاربي في وجوده.

وعلق أنور مالك على محاولة الجزائر صناعة اتحاد مغاري على مقاسها، عن طريق تونس وموريتانيا وليبيا، وكان الهدف أن يضيفوا له من بعد، إبراهيم غالي وجمهوريته الوهمية ومقرها خيم في تندوف، لكنهم فشلوا لأن ليبيا وموريتانيا وتونس رفضت الفكرة.

وفيما يتعلق بعودة المغرب الى عمقه الإفريقي، فالمغرب حسب أنور مالك، وقبل الاتحاد المغاربي كانت عنده ديبلوماسية ناعمة في العمق الأفريقي وناجحة ومتطورة بطريقة مذهلة في الفقه الديبلوماسي،

وأبرز أن المغرب ومن خلال التصريحات الرسمية في الخطابات الرسمية الملكية وتصريحات الساسة، أن رهانه دائما كان على الاتحاد المغاربي، لأن الآن العالم يتجه إلى صراعات بين الكيانات وليس بين الدول الفردية.

وفي الإطار ذاته، كشف مالك أنه لا يمكن تحقيق أي اتحاد في ظل نظام عسكري لا يفقه في الديبلوماسية ولا يفقه في السياسة ولا شيء، لأنه يفقه فقط نهب الأموال والفساد وتحويل الجزائر إلى ثكنة وسجن واضطهاد الجزائريين والاستبداد بهم، وكرههم أصلاً للجزائريين، لأن الجزائر عبارة عن سجن كبير والشعب الجزائري توزعوا بين مساجين وعسكريين في ثكنة كبيرة اسمها الجزائر.

 وفي هذا الباب قال:"من يتحمل مسؤولية الإضرار بالاتحاد المغارب وهو قوة استراتيجية جنوب المتوسط هو نظام العسكر في الجزائر. ومن يعمل بصدق وإخلاص وبكل ما في وسعه هو الملك المغربي محمد السادس، هذه حقيقة لله ثم للتاريخ."