أوضح رئيس جماعة آسفي، إلياس البداوي، أن واد الشعبة، الذي يمر وسط المدينة، عرف حمولة مائية قياسية فاقت قدرته الاستيعابية بنحو
عشر مرات، ما صعب عملية التحكم في مجرى المياه التي خرجت عن مسارها الطبيعي لتغمر أسواق وأحياء وسط المدينة. وأكد رئيس المجلس البلدي لعاصمة عبدة أن حجم التساقطات كان هائلا إلى درجة لم يعد معها للمياه منفذ للتصريف، ما أدى إلى جرف الضحايا وعدد من الممتلكات.
وأشار المسؤول الجماعي إلى أن لجنة محلية مختصة، يرأسها عامل إقليم آسفي، باشرت التحقيق في أسباب وحيثيات هذه الأحداث المؤسفة، وتعمل على تحديد تصنيف هذه الواقعة باعتبارها كارثة طبيعية من عدمه. وشدد على أن إعلان آسفي منطقة متضررة من كارثة طبيعية من طرف رئيس الحكومة يبقى إجراء ضروريا، لما يتيحه من تعويضات لفائدة المتضررين عن الخسائر التي لحقتهم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأضاف البداوي أن الجهود الحالية تنصب على تدبير المرحلة الآنية، وفي مقدمتها دفن الضحايا، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع كارثة إضافية في حال تسجيل تساقطات مماثلة خلال الأيام المقبلة.
وشهد إقليم آسفي، مساء أمس الأحد، تساقطات مطرية وزخات رعدية استثنائية تسببت في سيول فيضانية قوية ومفاجئة، خلفت حصيلة ثقيلة من الخسائر البشرية والمادية. وأفادت السلطات المحلية أن عدد الوفيات ارتفع، إلى حدود صباح اليوم الاثنين، إلى سبعة وثلاثين (37) وفاة، فيما جرى نقل 14 مصاباً إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، من بينهم حالتان ترقدان بقسم العناية المركزة.
وأكدت السلطات المحلية، في بلاغ رسمي، أن تدخلات السلطات العمومية ومصالح الوقاية المدنية والقوات العمومية وكافة المتدخلين ما تزال متواصلة، عبر عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف، وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
ودعت السلطات إلى الرفع من مستوى اليقظة واعتماد أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بإجراءات السلامة في ظل التقلبات المناخية الحادة التي تعرفها البلاد، حفاظاً على الأرواح والممتلكات