وصل عدد ضحايا الأمطار الطوفانية التي شهدتها مدينة اسفي طيلة مساء يوم الاحد الى 21 قتيلا كحصيلة أولية الى حدود منتصف ليلة الاحد/الاثنين ،وهو العدد المسجل بقسم الاموات بمستشفى محمد الخامس ياسفي ،اضافة الى خسائر مادية جسيمة التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بشكل قوي ، بعدما عاشت ساكنة العديد من احياء المدينة لحظات مرعبة جراء السيول الجارفة التي عرفتها أغلب شوارع وأزقة المدينة والتي بسببها شلت حركة السيارات والدراجات.
فأحياء سيدي بوزيد والدبرة والمدينة القديمة واجنان فسيان وتراب الصيني عاشت لحظات جد مرعبة بسبب السيول الجارفة التي جاءت
بسبب فيضان واد الشعبة الذي كان محملا بمياه الأمطار الغزيرة،وكذا انسداد العديد من البالوعات .
هذا وقد وجدت ساكنة أحياء المدينة القديمة ومعها اصحاب المحلات التجارية لبيع الذهب والفضة والملابس بسيدي بوالذهب أنفسهم أمام خسائر مادية جسيمة ،بعدما غمرت المياه المنازل والمحلات ،مما جعل عدد من شباب المنطقة يشمرون على سواعدهم من أجل انقاذ الأرواح البشرية التي ظلت محاصرة داخل منازلها نتيجة قوة السيول الجارفة التي
تسربت إليها بسبب فيضان واد الشعبة ،كما ان اصحاب المحلات التجارية وجدوا انفسهم امام محلات شبه فارغة،بعدما جرفت مياه الأمطار سلعهم.
هذا وقد وجهت الساكنة اصابع الاتهام لما وقع لها الى الجهات المسؤولة التي لم تحرك ساكنا والتي ترى بأم عينيها البنية التحتية الهشة للمناطق المتضررة والغياب التام للجنة اليقظة التي كان من المفروض ان تعقد اجتماعات لوضع الاحتياطات اللازمة بعدما تابعت عن قرب النشرات الانذارية المتتالية،وكذا غياب شبه تام للوقاية المدنية التي لم تحرك ساكنا الا بعد وقوع الكارثة.
ونتيجة ما وقع من فيضانات وازهاق للارواح ،قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باسفي تعليق الدراسة يوم الاثنين .
وتطالب الساكنة ومعها التجار من الجهات المسؤولة خلق تعويض عن الأضرار التي لحقتها جراء هذه الفيضانات القوية التي شهدتها حاضرة المحيط اسفي.