نظمت الجمعية المغربية للرؤية الموحدة، يوم أمس السبت بالدار البيضاء، ندوة تحسيسية حول موضوع "الكشف المبكر، خطوة علاجية للمستقبل"، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الوقاية والنهوض بالصحة البصرية داخل المجتمع.
ويهدف هذا اللقاء، الذي جمع أطباء مختصين وخبراء وفاعلين في القطاع الصحي، إلى توعية المواطنين بأمراض الشبكية، ولا سيما المرتبطة بداء السكري، باعتبارها إشكاليات صحية كبرى ذات البعد المجتمعي.
وتضمن برنامج الندوة مداخلات لأطباء متخصصين ، ونقاشات وجلسات تفاعلية، إضافة إلى تبادل الآراء حول سبل تعزيز ثقافة الوقاية وتحسين المقاربات العلاجية المرتبطة بأمراض العيون.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت رئيسة الجمعية المغربية للرؤية الموحدة، إلهام فرح، أن الصحة البصرية لا تقتصر فقط على تصحيح النظر ، مبرزة أن بعض الأمراض الخطيرة، من قبيل اعتلال الشبكية المرتبطة بداء السكري، والتنكس البقعي المرتبط بالسن، والزرق (الغلوكوما)، تتطور في كثير من الأحيان بشكل صامت، وقد تؤدي إلى فقدان البصر بشكل كلي في حال غياب التشخيص المبكر.
وشددت على أن هذه الأمراض لا تشكل تحديا طبيا فحسب، بل تمثل أيضا رهانا اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا، داعية إلى تعزيز جهود ومبادرات التحسيس، وتكثيف من حملات الكشف المبكر، وضمان التكفل السريع للحفاظ على جودة حياة المرضى.
من جهتها، أوضحت الطبيبة المختصة في أمراض الغدد الصماء والسكري، سلمى بن يخلف، أن تفاقم داء السكري يعرض المرضى لمضاعفات متعددة، خاصة على مستوى العين، في حال غياب المتابعة الطبية الدقيقة واحترام التوصيات العلاجية، مشيرة إلى أن التكفل الحالي يعتمد على مقاربة شخصية تراعي خصوصيات كل مريض واحتياجاته.
من جانبها، أبرزت الطبيبة المختصة في طب العيون، حنان عاتيدي، أهمية التشخيص المبكر للتنكس البقعي المرتبط بتقدم السن، باعتباره مرضا قد يؤثر بشكل خطير على الرؤية المركزية، مؤكدة أن العلاجات المتوفرة حاليا، لاسيما الحقن داخل الجسم الزجاجي، تساهم في استقرار تطور المرض شريطة الالتزام بمتابعة منتظمة ودقيقة.
ومن خلال هذه الندوة، تسعى الجمعية المغربية للرؤية الموحدة إلى ترسيخ ثقافة الوقاية بشكل مستدام، وتعزيز التعاون بين مهنيي الصحة وباقي المتدخلين، والمساهمة في الحد من المضاعفات المرتبطة بأمراض الشبكية، خدمة لصحة بصرية أفضل لفائدة عموم المواطنين.