أشاد العلماء والعالمات الأفارقة، المشاركون في الدورة السابعة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالمشاريع العلمية الجديدة التي اعتمدتها المؤسسة لسنة 2026، وذلك خلال الاجتماعات التي احتضنتها مدينة فاس على مدى ثلاثة أيام، بإذن وتوجيهات سامية من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد البيان الختامي أن هذه المشاريع المهيكلة جاءت ثمرة للرعاية السامية لجلالة الملك وتوجيهاته المستنيرة لخدمة الإسلام وترسيخ وحدة كلمة العلماء داخل المغرب ومختلف بلدان القارة الإفريقية.
وشدد المشاركون على ضرورة تفعيل مضامين برنامج عمل المؤسسة، وتعزيز التنسيق بين علماء المملكة ونظرائهم الأفارقة، مع إيلاء عناية خاصة للأسرة والشباب والمرأة ضمن البرامج العلمية والتضامنية. كما أوصوا بتفعيل مشروع مجمع المفتين الأفارقة بما يراعي الخصوصيات المحلية، وإدراج مشاريع علمية جديدة موجهة للأئمة والمرشدين، خاصة دليل الأئمة ودليل السلوك والتصوف، إلى جانب توسيع برامج التأهيل لتشمل الفروع التي لم تستفد بعد.
وفي ما يتعلق بالتواصل، دعا العلماء والعالمات إلى تعزيز استعمال اللغات الرسمية للمؤسسة: العربية والفرنسية والإنجليزية والبرتغالية، مع الانفتاح على اللغات الإفريقية الأكثر انتشاراً.
كما أوصى المجلس بتخصيص موضوع الدورة الثالثة للمسابقة الحديثية للسيرة النبوية، وجعل العدد المقبل من مجلة العلماء الأفارقة متمحوراً حول “جهود العلماء الأفارقة في خدمة السيرة النبوية والأخلاق المحمدية”، إضافة إلى تعيين لجان علمية لتحقيق مخطوطات السيرة والشمائل.
وقد صادق المجلس على برنامج العمل السنوي للمؤسسة لسنة 2026، والذي يتضمن تسعة مشاريع كبرى تغطي مجالات متعددة، من أبرزها: تنزيل خطة تسديد تبليغ الدين عبر فروع المؤسسة، تفعيل مجمع المفتين الأفارقة، برنامج التعليم الديني الإفريقي، تأهيل الأئمة، تخليد مرور 15 قرناً على ميلاد الرسول الكريم، إضافة إلى الندوات العلمية والأنشطة التواصلية والمسابقات والجوائز والبرامج التضامنية لشهر رمضان، والمشاريع الرقمية والإعلامية.
وشهدت الدورة، التي شارك فيها 300 من العلماء والعالمات من 48 بلداً إفريقياً، تنظيم حفل لتكريم أربع شخصيات علمية بارزة تقديراً لعطائها في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي والتراث الإسلامي الإفريقي. كما كرّمت المؤسسة الفائزين في مسابقاتها برسم سنة 2025، والبالغ عددهم 58 فائزا وفائزة في مختلف الفئات.