أثارت واقعة الاعتداء على ممرضة ضمن قافلة صحية في إطار برنامج "رعاية" الموجه لسكان المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، غضب المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بخنيفرة، الذي استنكر تحميل الممرضة تبعات اختلال المنظومة الصحية.
وأوضح بيان للمكتب أن ممرضة تعرضت لاعتداء خلال قافلة صحية تفتقر إلى أدنى مقومات القوافل التي تنتظرها الساكنة وتحفظ كرامة الممرض في الوقت نفسه، حيث انهالت الساكنة بالسب والشتم والقذف عليها؛ قبل أن يتطور الأمر لاعتداء جسدي بسبب هزالة كمية الأدوية التي وجهت لساكنة كبيرة تعاني من موجات البرد.
وعبر المكتب عن استنكاره من هذه الممارسات الصادرة عن الساكنة،و التي وصفها بأنها "لا أخلاقية"، منتقدا في الوقت ذاته تعليق مشاكل "المنظومة المهترئة على ظهر ممرضة ليست لها أي علاقة بكمية الأدوية الموزعة ولا بالمستلزمات التي تصل إلى المؤسسة التي تشتغل بها".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي هذا السياق، دعت النقابة الإدارة الإقليمية إلى تفعيل مسطرة المتابعة القانونية ضد المعتدين، وتوفير المساندة المعنوية للممرضة لتجاوز تبعات الاعتداء النفسية، كما دعت المسؤولين جهويا ومركزيا إلى التدخل للحد من مشكل الخصاص المهول في الأدوية والمستلزمات الأساسية بالمرفق العمومي الصحي، خاصة بالعالم القروي.
وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بخنيفرة، عن مقاطعة جميع القوافل الطبية المتنقلة حتى توفير الأطباء والأدوية الكافية والمستلزمات الضرورية، والاستمرار في مقاطعة جميع التقارير الدورية والأسبوعية والحصيلة السنوية، باستثناء ما يدخل في طابع الاستعجال، مع القيام" بخطوات نضالية خلال الأسبوع المقبل إذا لم يتم التفاعل مع هذا المشكل العويص".