ارتفاع تكلفة النقل الجوي تعيد مطالب مغاربة الخارج بإعادة تشغيل الخط البحري بين طرفاية وفويرتيفنتورا إلى الواجهة

بنزين سكينة الأربعاء 03 ديسمبر 2025

سلط النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد صباري، الضوء على العقبات التي تعترض الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرة من مناطق الجنوب، وذلك بسبب الإشكالات المرتبطة بالنقل البحري والجوي، خاصة بجهة كلميم  وادنون التي تعرف حضورا مهم لمغاربة العالم بفرنسا واسبانيا وبلجيكا.

وقال صباري أن التواصل المباشر مع أفراد هذه الجالية، أظهر وجود إشكاليات تؤثر   بشكل مباشر على  الراغبين في زيارة وطنهم الأم، خاصة مناطقهم الأصلية، وذلك بسبب التكلفة المرتفعة وغير المعقولة لأسعار تذاكر الخطوط الملكية المغربية، فضلا عن ضعف الخدمات وضعف البرمجة الموسمية، وغياب خطوط جوية مباشرة تربط العواصم الأوروبية بمطار مدينة كلميم، حيث تؤكد هذه الشهادات الحاجة إلى معالجة شمولية تضمن ربطا بحريا وجويا يواكب تطلعات الجالية، ويحفظ قدرتها الشرائية، ويعزز ارتباطها بجهتها الأصلية.

واستحضر النائب معاناة أفراد الجالية بعد توقف الخط البحري الذي كان يربط ميناء طرفاية بميناء "فويرتيفنتورا" ، مما فاقم معاناة التنقل عبر مسارات بديلة طويلة ومكلفة عبر الموانئ الشمالية أو الرحلات الجوية الباهظة التكلفة، مشيرا أن هذا التوقف عطل فرصا اقتصادية وسياحية بالمنطقة.

  وقال صباري أن ارتفاع عدد المغاربة المقيمين بجزر الكناري، وخاصة أبناء جهة كلميم وادنون، بات يطرح بإلحاح موضوع إيجاد بدائل عملية ومستدامة، سواء عبر الإسراع بإعادة تشغيل الخط البحري التاريخي بين طرفاية و"فويرتيفنتورا"، أو من خلال دراسة إمكانية فتح خط بحري جديد يربط أحد موانئ جهة كلميم وادنون (مثل ميناء سيدي إفني أو ميناء طانطان) بجزر الكناري، بما ينعش الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية ويخفف الأعباء المادية والزمنية على أفراد الجالية.

وفي هذا السياق، ساءل صباري وزير النقل واللوجيستيك،عبد الصمد قيوح، حول التدابير التي سيتم اتخاذها لتحسين الربط الجوي نحو جهة كلميم وادنون، وتخفيض أسعار تذاكر السفر بالنسبة للجالية المقيمة بأوروبا، إلى جانب الإجراءات التي سيتم القيام بها لإعادة تشغيل الخط البحري بين طرفاية وفويرتيفنتورا، ومدى وجود مشاورات تقنية أو تفاهمات مع الجانب الإسباني بهذا الخصوص.