نبهت جمعية مكافحة السيدا (ALCS) ، في سياق تخليدها لليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يصادف تاريخ 1 دجنبر من كل سنة، من تداعيات الانخفاض العالمي في التمويل، ما يهدد المكاسب المراكمة على امتداد سنوات في مكافحة الفيروس، والتي مكنت من الحد من المخاطر وضمان الحصول المجاني على العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية، وأدوات الوقاية المبتكرة.
وأكدت الجمعية أن المرحلة الراهنة تستدعي تعزيز الموارد بشكل عاجل، بعد التراجع التاريخي الذي عرفه التمويل الدولي، ما يهدد بتفاقم أزمة صحية على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مشيرة في بلاغ لها، أن الانخفاض الإجمالي في التمويل فيد يؤدي إلى ملايين الإصابات التي يمكن الوقاية منها، مع تفاقم الوفيات المرتبطة بالسيدا، وإضعاف النظم الصحية، وتقويض ما يقرب من أربعين عاما من التقدم.
وارتباطا بالمغرب الذي سجل وجود حوال 23500 شخص متعايش مع فيروس نقص المناعة البشري، أوضحت الجمعية أن تغطية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية بلغ 77٪، وهي واحدة من أفضل المعدلات في شمال إفريقيا، كما أن معدلات انتقال العدوى من الأم إلى الطفل قد تراجعت بشكل ملحوظ بفضل فحص النساء الحوامل، بكن بالمقابل يستمر الخطر بين الفشات الأكثر هشاشة، ما يتطلب تدخلات موجهة ومستمرة، وهو ما بات مهددا في ظل انخفاض تمويل الصندوق العالمي لمكافحة السيدا و السل و الملاريا .
ووجهت الجمعة نداء يؤكد على ضرورة تعزيز الموارد للحفاظ على المسار نحو هدف القضاء على السيدا كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، وذلك من خلال تأمين التمويل، ضمان الاستمرار في توفير اختبارات الكشف وأدوات الوقاية للجمعيات، إلى جانب تعزيز التزام الجهات والبلديات بدعم الأنشطة المجتمعاتية، وتعبئة القطاع الخاص، الذي يلعب دورا أساسيا في الوقاية والمرافقة.