تم، مساء أول أمس الأربعاء، عرض مسرحية "اكستازيا" للمخرج والفنان المغربي ياسين أحجام، ضمن فعاليات مهرجان "ليالي الشرق وما وراءه" بمدينة ديجون الفرنسية، وهو حدث يحتفي بالتنوع الثقافي ويشجع الحوار بين الحضارات.
وجرى هذا العرض على خشبة قاعة "لو سيدر" بحضور القنصل العام للمغرب بديجون، سهيل بوسليخن، ورئيس بلدية شينوف، تييري فالكوني، وشخصيات فرنسية من مشارب مختلفة، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية.
وبهذه المناسبة، عبر السيد فالكوني عن سعادته بحضور "عرض مسرحي استثنائي يجمع بين النصوص الشعرية والفلسفية والموسيقى"، معتبرا أن هذا العمل أتاح فرصة للتأمل في وضعية النساء ومكانتهن في المجتمع، أمام جمهور متفاعل يعكس تنوع ساكنة "مدينتنا الفسيفسائية، أرض الاستقبال والانفتاح".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأشاد رئيس البلدية بالدينامية الثنائية المغربية-الفرنسية وبجودة العلاقات التي تجمع بين شفشاون وشينوف.
من جانبه، أكد ياسين أحجام أن عرض "اكستازيا"، باعتباره إحدى واجهات الدبلوماسية الثقافية، "يسهم في التعريف بالمكانة المتميزة التي تحتلها صناعة الإبداع الفني والمسرحي في المغرب".
وأوضح الفنان والمخرج المغربي، أن هذا العمل، الذي أنتج سنة 2023 بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس، حقق نجاحا كبيرا في مهرجان بغداد للمسرح (2024)، كما توج بثلاث جوائز في المهرجان الدولي للأردن سنة 2025.
وأعقب العرض نقاش تفاعلي تناول التجربة المسرحية المغربية وحركية التبادل الثقافي بين المغرب وفرنسا، بمشاركة أعضاء فرقة "مؤسسة أرض الشاون للثقافات"، التي قدمت هذا العمل.
وتستكشف المسرحية، المستوحاة من شخصية "ليليت"، الوضعية النسائية عبر قالب جمالي جريء يمزج بين الواقعي والمتخيل، في محاولة لدعوة الجمهور إلى خوض تجربة فنية متميزة تجمع بين التفرد والعمق الإنساني.
وتنظم دورة 2025 من مهرجان ديجون (14-28 نونبر) تحت شعار الحوار بين الثقافات، حيث تقترح 145 موعدا ثقافيا تشمل معارض وحفلات موسيقية وندوات وعروضا مسرحية وعروض أفلام، موزعة على 46 فضاء في أرجاء المدينة.
ويشارك ما لا يقل عن 80 شريكا في إنجاح هذه التظاهرة، التي تجسد إرادة مشتركة لتعزيز التلاقي بين ثقافات الشرق والغرب، وتؤكد، من خلال الفنون البصرية وفنون الطبخ والمسرح، الحيوية المتجددة للتبادل الثقافي بين ضفتي المتوسط والمكانة المركزية التي يحتلها المغرب داخل هذا الفضاء.