المنتدى الوطني لحقوق الإنسان يعلن تضامنه مع ساكنة درب غلف بالدار البيضاء

أحداث.أنفو الأربعاء 26 نوفمبر 2025
No Image

أعلن المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، تجاوبه مع طلب الدعم والمؤازرة، المتوصل به بخصوص الحي التاريخي ذي البعد العالمي درب غلف، وهو الطلب المدعوم بمجموعة من الوثائق والملتمسات المذيلة بمئات التوقيعات لساكنة المنطقة، والتي أصبحت تعيش حالة من الرعب النفسي، جراء ما يتم تداوله في الكواليس، من عزم الجهات المختصة على هدم هذا الحي الذي يعتبر جزءا من الذاكرة البيضاوية خاصة والذاكرة الوطنية على وجه العموم

وذكر المنتدى في بلاغ انه في إطار الاجتماعات التي تعقد على صعيد عمالات وأقاليم المملكة تحت الإشراف الفعلي والمباشر للسادة الولاة والعمال، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، التي جاء بها كل من خطاب التخليدي للذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء، وكذا الخطاب الافتتاحي الدورة الخريفية للسنة التشريعية الخامسة، والتي ترتكز على مبادئ الديمقراطية التشاركية، داعية المسؤولين الترابيين بمعية المنتخبين وممثلي المصالح اللا ممركزة، إلى اشراك هيئات المجتمع المدني، ومن خلالها المواطنات والمواطنين، في صناعة السياسات العمومية المحلية؛ وتنفيذا لمضامين التوجيهات الملكية السامية، التي أطرت المجلس الوزاري الأخير، المنعقد يوم الأحد 19 أكتوبر 2025.

وانطلاقا من أدبيات المنتدى كهيئة حقوقية، والتي ترتكز بالأساس على بناء الإنسان كضرورة ملحة، لكل المقدمات والمداخل الحقوقية ووعيا منه، بأهمية التحديث والتجديد المعماريين بصفة خاصة، لمدينة عملاقة في حجم الدار البيضاء، مازال ينتظرها الشيء الكثير كي تحقق شعار « المدينة الذكية ».

وتجاوبا مع انشغال ساكنة درب غلف، التي تتوجس خيفة، من أن يتم التعامل الإداري والتعميري مع حيهم في إطار مقاربة أحادية جافة، جفاف الإسمنت ومواد البناء، مقاربة قد تخدم مصالح لوبيات العقار، على حساب مطالب الساكنة، خاصة الهشة منها؛

دعا المنتدى في بلاغه الجهات المسؤولة، إلى ضرورة الإصغاء الجيد لنبض « الشارع المعارفي » ككل، على اعتبار أن التنمية عنوانا كبيرا يشمل كافة المجال الترابي لمقاطعة المعاريف، في إطار تكاملي رغم تنوعه الفسيفسائي وتنوعه الإيجابي.

ويحبذ المنتدى كل تصاميم التهيئة المعمارية، التي ترمي إلى الرقي بالعاصمة الاقتصادية إلى مصاف المدن الذكية، المغرية بالإقامة والزيارة في ذات الوقت، على أن تراعي هذه التصاميم الحمولة التاريخية، والنضالية، والفكرية، والرياضية والثقافية، والإنسانية.. واضعة نصب أعينها أن الحضارات بكل مقوماتها تبنى حول الإنسان، لا على أنقاض الإنسان وأنقاض ألامه وجروحه وهمومه.

وأكد المنتدى على أن ساكنة حي درب غلف، تبقى شريكا رئيسا، وفاعلا لا يمكن غض الطرف عنه، في أي برنامج أو أي مشروع تنموي، وضعا وبلورة على أرض الواقع، وبالتالي فالطاولة التشاركية، لا بد من تخصيص مقعد حولها يليق بهوية درب غلف المحلية والوطنية، وصيته الدولي الذي تجاوز الحدود نحو العالمية..