في خطوة تروم توظيف الفن ضمن مبادرات محاربة مظاهر العنف المبني على النوع، أطلقت منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمعهد الفرنسي بالرباط، وجمعية "هيب هوب فاميلي" مسابقتها السنوية "كلمات المساواة:الراب والسلام من أجل فضاءات رقمية آمنة".
وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة 16 يوم لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، التي ترفع منذ سنوات تحدي كسر الصمت حول مختلف أنواع العنف الممارس على النساء في شتى المجالات، وذلك عبر إشراك الأصوات الشبابية في مبادرات ثقافية وفنية تمثل شكلا من أشكال التعبئة المبتكرة الموجهة للرأي العام من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين ومحاربة العنف ضد النساء والفتيات عبر توظيف الراب والسلام ، كوسائل فنية للتوعية.
وتفتح هذه المسابقة المجال للشباب لمشاركة مرنة تضمن لهم توظيف تجاربهم وتصوراتهم ومهاراتهم الفنية، من أجل تمرير رسائل توعوية حول مختلف أشكال العنف الذي تعاني منه النساء والفتيات، وفي مقدمتها العنف الرقمي الذي بات اليوم واحدا من أخطر أنواع العنف الممارس على النساء بسبب اتساع دائرة استعمال وسائل التواصل الرقمي.
وأوضحت الجهة المنظمة وفق الوثائق التي اطلع عليها موقع "أحداث أنفو"، أن المسابقة مفتوحة في وجه الشباب المقيمين في المغرب،و الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، على أن تراعي الأعمال معالجة مواضيع تهم الوقاية من العنف الرقمي وفي مقدمتها التحرش الإلكتروني، إلى جانب العنف في الفضاءات العامة، أو شهادات وقصص لناجيات من العنف الرقمي مع إبراز آثار هذا العنف على واقعهن المعاش، إضافة إلى تسليط الضوء على دور الرجال والفتيان في تعزيز فضاءات رقمية آمنة للجميع.
ويفتح باب المشاركة بالعربية الفصحى، والدارجة، الأمازيغية، الفرنسية، أو الإنجليزية، كما يمكن للمشاركين الاستفادة من تأطير جمعية "هيب هوب فاميلي" للمساعدة أثناء كتابة النصوص. وسيكون باب تقديم المشاركات الفردية مفتوحا إلى غاية 3 دجنبر 2025.