بين الأمل والتوجس.. هكذا استقبل الفلاحون التساقطات المطرية

أحداث.أنفو الاثنين 17 نوفمبر 2025
No Image

رغم أنها أقل بالمقارنة مع الفترة ذاتها من الموسم الماضي، إلا أن التساقطات المطرية التي تعرفها المملكة حاليا، تمثل أملا بالنسبة للفلاحين بعد 7 سنوات عجاف.

" صحيح. لا يمكن إلا أن نسعد بهذه التساقطات، لكن مع شئ من التوجس"، يقول قيادي بالكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، لافتا في تصريح لموقع "أحداث أنفو" إلى أن تجربة 7 سنوات من الجفاف، كادت أن تطفئ الأمل في نفوس الفلاحين.

لكن مقابل ذلك، أشار إلى أن هذه التساقطات المطرية، ستحفز الفلاحين ،لاسيما أن هذه التساقطات جاءت في الوقت المناسب من أجل "تقليب الأرض" والشروع في الحرث، يضيف المتحدث ذاته.

المتحدث ذاته، لفت إلى أنه رغم كميات التساقطات المعلن عنها في النشرات الجوية، إلا أن تبقى أقل من من التساقطات التي عرفتها الفترة ذاتها من العام الماضي، علما بأن هذه التساقطات تمركزت على مستوى الكم بالمناطق الشمالية، لاسيما طنجة.

لكن كيفما كان الحال، يتدارك المتحدث ذاته" لا يسعنا إلا أن نستبشر خيرا ونتمنى من الله العلي القدير، أن تتواصل الأمطار، بما يسد حاجياتنا سواء على مستوى الشرب، وكذلك إحياء الأراضي البورية وكذلك توفير مياه الري".

و عرف المغرب منذ الأسبوع الماضي تساقطات مطرية بكميات متفاوتة على المستوى الجغرافي، لكنها تركزت أكثر في مناطق الشمال، وبالضبط في طنجة، وكذلك بشكل أقل في سهول الغرب ول الشاوية وسوس .

يأتي ذلك في الوقت الذي كان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، قد أعطى الضوء الأخضر للانطلاق الرسمي للموسم الفلاحي الجديد بالعرائش.

بخصوص هذا الموسم، تمت برمجة حوالي 5 ملايين هكتار من الزراعات الكبرى الخريفية، منها 4,4 ملايين هكتار من الحبوب الرئيسية، حسب الوزير، موضحا أنه تم كذلك توفير مليون و500 ألف قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية، منها مليون و200 ألف قنطار عبر شركة سوناكوس، وبأسعار تحفيزية ومدعمة للتخفيف من وطأة ارتفاع كلفة المدخلات على الصعيد الدولي.

كما تم، أيضا، توسيع دعم البذور المعتمدة ليشمل القطاني الغذائية والعلفية، بما يدعم دخل الفلاح وينوع القاعدة الغذائية الوطنية، إلى جانب تعبئة 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية بنفس أسعار الموسم السابق.