"أوربيس فيتاي" معرض فني للمغربية إيناس نور شقرون بجنيف

أحداث.أنفو الجمعة 14 نوفمبر 2025
No Image

افتتح "رواق 38 " بجنيف، مساء أمس الخميس، أول معرض فردي له، خصص للفنانة التشكيلية المغربية إيناس نور شقرون، تحت عنوان "أوربيس فيتاي"، وهو معرض يدعو الزائر إلى استكشاف شعري وحسي لدورة الحياة والأنوثة والقوى الحيوية التي تبث الحياة في العالم.

وفي معرض "أوربيس فيتاي"، الذي يعني "عالم الحياة" المستمر إلى غاية 10 يناير المقبل، تواصل الفنانة الشابة استكشافها التصويري للداخل الأنثوي، مع انفتاح على حوار خصب مع الطبيعة. فأعمالها، التي تقدمها عبر أشكال دائرية شفافة، تحتفي بالدائرة باعتبارها رمزا للخلق والتحول والتجدد.

وأوضحت الفنانة، على هامش افتتاح المعرض، أنه امتدادا لعملها السابق الذي عرض في الدار البيضاء، يتناول المعرض ثلاثة محاور تتمثل في الساعة البيولوجية، عالم أكثر مائية، وبين البحر والأم، قبل الوصول إلى بعد خلوي يكاد يكون طفوليا، حيث تمتزج الأمومة المخضة بنظرة بريئة إلى أعماق الذات.

وعلى المستوى التقني، ترى جميع لوحاتها النور من الحركة نفسها وهي خلفية تنجز بالرش، باستخدام بخاخات الأكريليك، ثم تعاد معالجتها بعد ذلك بالألوان الزيتية.

"أستمد إلهامي من صدماتي، ومن تطوري كامرأة"، تقول هذه الفنانة، معتبرة أن "الإبداع يصبح استكشافا للجسد، والهرمونات، ومراحل الحياة الأنثوية من المراهقة إلى الأمومة، بين التساؤل والولادة من جديد".

من جانبها، أوضحت جولي فازيو، الشريكة المؤسسة ومديرة "رواق 38 " بجنيف، أن "أوربيس فيتاي" يحيل على تصور فلسفي للعالم كدورة متواصلة من الميلاد والنمو والتحول والولادة من جديد".

ومن خلال مقاربتها الحدسية والصادقة، تنسج الفنانة علاقة حميمة بين دورات الحياة ودورات الجسد البشري. وهكذا يتجلى "أوربيس فيتاي" كأنشودة للحياة، وفضاء تتجاوب فيه الطبيعة والجسد والوعي.

وبعد الدار البيضاء ومراكش، أصبح "رواق 38 " أول رواق مغربي ينفتح على العالم، بافتتاح فضاء للعرض بجنيف في أبريل الماضي. ومنذ ذلك الحين، نظم معرضين جماعيين مكناه من تقديم فنانين مغاربة. وباستضافته لهذا المعرض الفردي الأول للفنانة إيناس نور شقرون في جنيف، يؤكد الرواق على رغبته في دعم جيل من فنانين معاصرين جريئين، ويحملون رؤية إنسانية عميقة.