تفاعلا مع المقالات الصحفية التي تناولت في الآونة الأخيرة قضية احتيال كبرى على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتواطئ مع عدد من المصحات الخاصة، والتي شملت حوالي 7000 عملية وهمية تم فوترتها، دعا عبد الله بوانو وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، إلى فتح تحقيق حول الموضوع، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تواطؤ بعض الجمعيات مع مصحات خاصة قصد استغلال منخرطي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفوترة عمليات وهمية بمصحات خاصة.
واستحضر عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عدد من المعطيات التي تحيل على استقطاب واسع للمنخرطين في نظام التأمين الإجباري عن المرض، بعدد من المدن، بهدف استغلال هوياتهم وأرقام انخراطهم للاستفادة بشكل غير قانوني من تعويضاتهم، بعد إيهاهم بالخضوع لفحوصات واختبارات مجانية.
وكانت التشخيصات المزعومة تتعلق جميعها بخدمات عادة ما تكون باهظة الثمن ويغطيها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بنسبة 100%. وقد اكتشف الصندوق الوطني لضمان الاجتماعي الأمر في النهاية بسبب التراكم الكبير للملفات المشبوهة القادمة من نفس المناطق وبوتيرة متسارعة وبنفس المبالغ في كل مرة.
وفي ذات السياق، أشار النائب البرلماني إلى وجود وهمية في طب العيون، مثل إعتام عدسة العين (la cataracte)، بمبادرة من جمعيات متهمة بالتواطؤ مع مصحات خاصة كانت تقوم، تحت غطاء أعمال إنسانية وهمية في مناطق نائية، موضحا أن النقابة الوطنية لأطباء العيون سبق لها أن حذرت الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بخصوص هذه العمليات الاحتيالية.