أنهت جمعية بيتي مشروعاً استمر لمدة عامين ونصف بدعم الاتحاد الأوروبي، استفاد منه أكثر من 3000 طفل وأسرة، هدفه تعزيز حماية الطفولة وحقوق الأطفال في أوضاع صعبة.
وفي ندوة نظمتها الجمعية اليوم بالدار البيضاء، أوضحت التازي، مديرة الجمعية أن المشروع يركز على أربعة محاور أساسية: إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل سواء في المدرسة أو المهنة، دعم الأطفال في وضعية الشارع وضحايا الاستغلال الجنسي، تقوية قدرات العاملين في المجتمع المدني والمؤسسات في مجال حماية الطفل، وإشراك المجتمع المحلي في خلق بيئة حامية.
ويهدف المشروع أيضاً إلى تطوير الترسانة القانونية الخاصة بحماية الطفولة في المغرب لتكون أكثر شمولاً وفاعلية، عبر المرافعة والمشاركة في ائتلافات فاعلة تعمل على وضع الطفولة ضمن أولويات الأجندة السياسية، مع إضافة مقترحات قانونية تسهم في تحسين الحماية لجميع الأطفال.
وشدد الحاضرون، على أن هذا المشروع يمثل نموذجاً ناجحاً يجسد التعاون الدولي والمحلي من أجل الحماية وتكريس حقوق الطفل، ويعكس التزام الجهات المعنية بالمضي قدماً في توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال حتى ينعموا بحياة كريمة ومستقبل أفضل.
وأضافت أن الجمعية نفذت ورشات عمل توعوية وتحسيسية حول قضايا العنف ضد الأطفال والانحراف وغيرها، مما ساعد في إدخال ما يزيد عن 43 شاباً في المجال الفلاحي ودمجهم في المجتمع. كما عمل المشروع على دعم نفسي لعدد كبير من الأسر، ومتابعة مسارات المصالحة وتحقيق الذات للأطفال.
وقالت نجاة أوبركة ، مسؤولة فرع جمعية بيتي في الصويرة، إن المشروع أضاف قيمة كبيرة لخدمة الأطفال وعائلاتهم من خلال تغطية مواضيع متعددة حساسة، وتمكن من الوصول إلى أكثر من 2000 من الأمهات والآباء والأطفال وغيرها من الفئات المستهدفة بالمشروع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });