بعد سنتين ونصف من العمل الميداني المكثف، تستعد جمعية بيتي لاختتام مشروعها الاجتماعي "لنتعبأ من أجل الوقاية وحماية الأطفال"، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، والذي شمل مدينة الدار البيضاء والصويرة إلى جانب المناطق القروية التابعة لإقليم القنيطرة، بهدف مواجهة أوضاع الهشاشة التي يعيشها الأطفال.
وقد أثمر المشروع عن مجموعة من الإنجازات الهامة، من بينها، استفادة 876 طفلا من مواكبة مباشرة وشخصية، من بينهم 80 طفلاً تم إيواؤهم بمركز سيدي البرنوصي و58 شاباً تَلقّوا تكويناً مهنياً في المهن الفلاحية بـمزرعة بيتي التعليمية.
كما نجح المشروع في تنظيم 335 جلسة دعم نفسي لفائدة الأطفال وأسرهم، مع توجيه 81 طفلاً نحو خدمات متخصصة في علاج الإدمان والطب النفسي للأطفال، إلى جانب مواكبة 386 أسرة في أداء دورها التربوي ومساعدتها في مساراتها الاجتماعية والقانونية وفي حل النزاعات الأسرية عبر الوساطة، مما أسفر عن إعادة إدماج ناجحة لـ40 حالة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي الجانب المتعلق بالحصة الجنسية والانجابية وبرامج الوقاية، تمت توعية أزيد من 2000 طفل وشاب من خلال ورشات للتربية عبر الرياضة، والتوعية بالصحة الجنسية والإنجابية، وبرامج الوقاية.
كما تلقى 10 شباب تكويناً، ثم قاموا بدورهم بتدريب 80 من أقرانهم حول حقوق الطفل، والمساواة بين الجنسين، والمشاركة المجتمعية، مما ساهم في تعزيز دينامية للدفاع عن الحقوق.يقودها الشباب
وفي الوقت نفسه، استفاد 33 فاعلاً من المجتمع المدني والمؤسسات من برامج تكوينية لتعزيز التنسيق وتقديم الدعم الفعّال للأطفال الأكثر هشاشة.
وفي الجانب المتعلق بتعزيز القوانين والنهوض بحقوق الطفل، ساهم مشروع "لنتعبأ من أجل الوقاية وحماية الأطفال"، حسب ما جاء في بلاغ توصل به موقع "أحداث أنفو" في عدة إصلاحات تشريعية ومؤسساتية، من أبرزها، إعادة صياغة مدونة الأسرة، مراجعة إجراءات الكفالة، مشروع قانون الأسرة الحاضنة، إلى جانب إعداد مذكرة بالتعاون مع المنظمة الدولية لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال (ECPAT) حول سبل مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.
كما شارك الشباب المستفيدون أيضاً في أنشطة مناصرة على المستويين الوطني (المرصد الوطني لحقوق الطفل، اليونيسف، المجلس الوطني لحقوق الإنسان)، والإقليمي (لبنان والأردن)، والدولي (جنيف)، مؤكدين دورهم الفاعل في تعزيز حقوق الطفل. ويرى القائمون على هذا المشروع، أنه نجح في إحداث "تغيير ملموس في مسارات حياة العديد من الأطفال والأسر، وساهم في تعزيز الحوار بين الأجيال، ورفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، ومنح الأطفال والشباب صوتاً قوياً ومسموعاً."