في مداخلته بمجلس النواب في إطار جلسة المسائلة الشهرية حول السياسات العامة، استعرض رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مشاريع البنيات التحتية التي انخرطت فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة برسم النموذج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس.
هذا النموذج الذي تصل تكلفته إلى 77 مليار درهم، ساهم بشكل كبير استقطاب الاستثمارات وإحداث فرص الشغل، إلى جانب تعزيز الربط بين شمال المملكة وجنوبها، وتعميق روابط المغرب بعمقه الإفريقي، يشير أخنوش خلال هذه الجلسة التي خصصت للتنمية والاستثمار بالأقاليم الجنوبية.
على مستوى شبكة الطرق، لفت رئيس الحكومة إلى أن هذه الأخيرة انتقلت من شبكة لا تتجاوز 70 كيلومترا إلى ما يفوق 4 آلاف كيلومتر، من بينها مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة الذي يمتد على مسافة تناهز 1100 كيلومتر بتكلفة إجمالية تقارب 10 ملايير درهم، سيستفيد منها أزيد من 2,5 مليون مواطن في مختلف الأقاليم الجنوبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
بخصوص الموانئ، توقف أخنوش عند مشروع تشييد ميناء الداخلة الأطلسي، معتبرا هذا المشروع من مشاريع البنية التحتية المهيكلة التي ستضطلع بأدوار تنموية مهمة من خلال خلق فرص للشغل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتقديم آفاق جديدة للدينامية الترابية التي تجمع بين الاستثمار المنتج لفرص الشغل والإشعاع القاري والدولي.
رئيس الحكومة كشف أن أن نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع الاستراتيجي الذي تتجاوز تكلفته 13 مليار درهم بلغت حوالي 50 في المائة.
قبل ذلك، فإن الأقاليم الجنوبية تتوفر اليوم على شبكة متنوعة من الموانئ التي تشكل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد البحري والتجاري، تضم موانئ سيدي إفني وطرفاية وطانطان والعيون وبوجدور والداخلة، مبرزا أن هذه المرافئ تلعب أدوارا محورية في الصيد البحري والتصدير وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي، يضيف المتحدث ذاته.
إلى جانب ذلك يجري الآن بناء ميناء فوسفاطي جديد بالعيون بميزانية 7982 مليون درهم، بلغت نسبة إنجازه 93 في المائة نهاية أكتوبر 2025، ويعتمد حاليا على الطاقة الريحية بنسبة 99 في المائة ومياه محلاة بالكامل، ما يجعله نموذجا للتنمية الصناعية المستدامة في الصحراء المغربية.