"ما تقيش ولدي" تطالب بتحقيق شامل في اعتداءات جنسية على قاصرين لاجئين داخل مؤسسة دينية بالدار البيضاء

أحداث.أنفو الأحد 09 نوفمبر 2025
No Image

اعربت منظمة “ما تقيش ولدي”، عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد لما تم تداوله حول اعتداءات جنسية استهدفت قاصرين لاجئين داخل مركز إيواء تابع لمؤسسة دينية بمدينة الدار البيضاء، والمتورط فيها، بحسب المعطيات المتداولة، كاهن أجنبي يدعى أنطوان إكسلمانس، غادر المغرب مباشرة بعد فتح تحقيق قضائي في الموضوع.

وأكدت المنظمة في بلاغها الذي توصل "أحداث.أنفو" بنسخة منه،  أن هذه الأفعال “تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الطفل، وتمسّ كرامة القاصرين اللاجئين الذين لجؤوا إلى المغرب بحثا عن الأمان، فإذا بهم ضحايا للاستغلال والانتهاك”، معبرة عن رفضها لما وصفته بالصمت المؤسف والبيانات الملتبسة الصادرة عن المؤسسة الدينية المعنية، والتي “ساوت بين الجاني والضحايا بدل الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية في حماية الأطفال والتبليغ الفوري عن الجرائم”.

ودعت منظمة “ما تقيش ولدي” في البلاغ، إلى فتح تحقيق قضائي شامل ومستقل لتحديد جميع المتورطين أو المتواطئين في هذه الأفعال أو في التستر عليها، مع تفعيل المساطر القانونية الدولية لمتابعة الكاهن المتهم الذي فرّ إلى الخارج، وتوفير حماية ومواكبة نفسية واجتماعية عاجلة للضحايا القاصرين.

كما طالبت المنظمة بضرورة إخضاع جميع مراكز الإيواء ذات الطابع الديني أو الجمعوي لمراقبة منتظمة، لضمان احترام معايير حماية الطفولة ومنع أي انتهاكات مماثلة مستقبلاً.

وشددت المنظمة على أن “الاعتداء الجنسي على الأطفال جريمة لا تسقط بالتقادم”، مذكّرة بأن حماية القاصرين، خاصة في وضعية هشاشة، مسؤولية جماعية تتقاسمها الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية.

واختتمت منظمة “ما تقيش ولدي” بلاغها بالتأكيد على التزامها بمتابعة هذا الملف إلى حين تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، داعية جميع الفاعلين إلى “الوقوف صفًا واحدًا ضد كل أشكال العنف والاستغلال التي تستهدف الطفولة في المغرب”.