بنيس المستشار السياسي السابق في الأمم المتحدة: تصريحات ديمستورا تخريف وقرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء واضح لا يقبل الجدل

حكيمة أحاجو الخميس 06 نوفمبر 2025
سمير بنيس
سمير بنيس

قال سمير بنيس، المستشار السياسي السابق في الأمم المتحدة، أن ما صرح به ستفان دي مستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كلام لا يعتد به وإنما هو موجه للطرف الآخر لخلق نوع من الإحساس لديه بأن قرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية، لم يحسم النقاش بشكل نهائي لصالح المغرب، وأنه ربما ترك المجال مفتوحا أمام الجزائر لتحقيق بعض المكاسب أو لما لا نسف مقترح الحكم الذاتي المغربي.

واعتبر بنيس، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أن قول دي مستورا، إن نتيجة المفاوضات قد لا تذهب في اتجاه ترسيخ المقترح المغربي كأساس للحل، على الرغم من أن قرار مجلس الأمن يقر بأن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو أساس التفاوض، يعتبر تخريفا لا مثيل له و يظهر "أن الكهل ذي مستورة يغرد خارج السرب".

وأضاف موضحا: "هذا كله كلام فضفاض لا قيمة له. فقرار مجلس الأمن نص بشكل واضح لا يقبل الجدل على أن الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية يعتبر الحل الأكثر قابلية للتطبيق لإنهاء النزاع."

وأكد أنه باعتماد مجلس الأمن لهذا القرار، فان المشكل القانوني قد تم حسمه لصالح المغرب، الذي يمتلك كل الأوراق لفرض الشروط التي ستؤطر المفاوضات.

وفي هذا الصدد، ذكر بنيس أنه علينا ألا ننسى أن دي مستورا الذي فشل في مهام سابقة، كان حاول العام الماضي إحياء خطة التقسيم التي كانت الجزائر حاولت إدراجها كإحدى الخيارات المتاحة للتوصل لحل النزاع في عام 1978 وفي عام 2001. وشدد المستشار السياسي السابق في الأمم المتحدة، على أن لا أحد اكترث لما قاله دي مستورا العام الماضي؟.

وأوضح المصدر ذاته، أنه على غرار باقي المبعوثين الأمميين السابقين لم ينجح دي مستورا في تحقيق مهمته، وما تحقق من اختراق داخل مجلس كان نتيجة حزم المغرب واقتناع الأعضاء النافذين في مجلس الأمن منذ أكثر من خمسة عقود باستحالة أن يقبل المغرب بإنشاء دويلة مستقلة في الصحراء.

وشدد على أنه لو كانت لدى مستورا الكفاءة الضرورية أو المعرفة الكافية بكل تفاصيل النزاع وخلفياته لفطن أن سلفه في المنصب، بيتر فان والسوم، كان قد أقر في اجتماع لـمجلس الأمن في شهر أبريل 2006 باستحالة خيار الانفصال والاستقلال،.

وذكر بأن هذه القناعة كانت حاضرة في أذهان الأعضاء في مجلس الأمن منذ الفترة التي سبقت تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء، كما أعاد بيتر فان والسوم التأكيد على نفس الموقف في مقابلة أجراها مع صحيفة إلباييس الإسبانية في شهر غشت 2008، ثم في مقال رأي نشره في نفس الصحيفة في نفس الشهر.

وخلص بنيس إلى أن نزاع الصحراء انتهى بالنسبة للمغاربة كما جاء في الخطاب التاريخي لجلالة الملك يوم الجمعة فهناك ما قبل وما بعد يوم 31 أكتوبر.