شجاعة مغربي تنقذ أطفالا من حريق مروع داخل حافلة مدرسية بإيطاليا

أحداث.أنفو الثلاثاء 04 نوفمبر 2025
No Image

ساهمت شجاعة الشاب المغربي نور الدين فورتلي، البالغ من العمر 31 سنة، في إنقاذ حياة 50 تلميذا كانوا على متن حافلة مدرسية كادت أن تتحول إلى كتلة من اللهب إثر حادث سير مروع بمدينة بيافون دي أوديرزو شمال إيطاليا.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد وقع الحادث يوم الأربعاء الماضي جراء اصطدام مباشر بين الحافلة وسيارة من نوع “هيونداي توسان” كان يقودها رجل مسن يبلغ من العمر 85 سنة، ويدعى جيرمانو دي لوكا، ليفارق الحياة في الحين، بعد أن تبين أن رخصة قيادته لم تكن صالحة.

نور الدين، الذي يقيم في إيطاليا منذ عام 2002 ويعمل بشركة للنقل تدعى “تونيلو سيرفيزي”، صادف المشهد وهو في طريقه إلى عمله. لم يتردد لحظة، فأوقف شاحنته وهرع نحو الحافلة، لينضم إليه سائق آخر يدعى ساندرو جريساني وشابان من المارة.

يقول فورتلي: “رأينا دخانا يتصاعد من أسفل الحافلة، وشعرنا بالخطر. اتبعنا حدسنا وسارعنا إلى إخراج الأطفال واحدا تلو الآخر. كانوا يصرخون ويجهشون بالبكاء… كنا نخاف أن ينفجر خزان الوقود في أي لحظة”.

ورغم انزلاقه في الوحل وإصابته بآلام في ذراعيه جراء حمل التلاميذ، واصل الشاب المغربي عمله حتى أُخرج الجميع إلى بر الأمان. وبعدها، عبّر بحزن عن أسفه لعدم تمكنهم من إنقاذ سائق السيارة قائلا: “صورته لن تُمحى من ذاكرتي”.

ورغم خسارته لساعتين من عمله، نال فورتلي تهنئة أصحاب شركته الذين اعتبروا ما فعله “مصدر فخر”. أما هو، فيرى أن ما قام به “ليس بطولـة، بل واجب إنساني في لحظة خطر”.

وقد لقيت هذه المبادرة البطولية إشادة واسعة في الأوساط الإيطالية، وسط توقعات بأن يتم تكريمه رسميا خلال الأسابيع المقبلة تقديراً لشجاعته وتضحيته.