“المسيرة… ملحمة وطن” دوزيم تحتفي بخمسين سنة على المسيرة الخضراء وسبعين سنة على الاستقلال في عرض فني استثنائي

أحداث. أنفو السبت 25 أكتوبر 2025

في موعد تلفزيوني استثنائي يحتفي بصفحتين خالدتين من تاريخ المغرب الحديث، تقدم القناة الثانية دوزيم، يوم السبت 8 نونبر 2025 مباشرة بعد النشرة المسائية، احتفالية فنية كبرى بعنوان:

“المسيرة… ملحمة وطن”

العمل من إعداد وتصور الفنان والباحث الموسيقي عبدالسلام الخلوفي، وإخراج عبدالفتاح راس، وتقدّمه الإعلامية ابتسام كتيبي، ويأتي برؤية فنية متجددة تربط بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر للمغرب.

يقول عبدالسلام الخلوفي في حديثه عن فلسفة الاحتفالية:

“الاحتفاء بالمسيرة الخضراء ليس مجرد وقوف عند حدث تاريخي، بل هو استحضار لمسار وطني متواصل بدأ بـمسيرة التحرير التي قادها أب الأمة جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، ومرّ عبر المسيرة الخضراء التي أبهرت العالم وأكدت عبقرية الملك الحسن الثاني ووفاء شعبه، وصولاً إلى مسيرة العهد الجديد التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مسيرة البناء والتقدم والتنمية المستدامة.”

وتتضمن الاحتفالية تقديم مقتطفات من خمسين أغنية وطنية تم اختيارها بعناية ووفق تسلسل زمني وموضوعي، يؤديها كورال وفرقة موسيقية من سبعين فناناً، في إشارة رمزية للذكرى السبعين لعيد الاستقلال.

وقد تطلّب التحضير لهذا المشروع الوطني الكبير أكثر من سنة من البحث والتوثيق الموسيقي لاختيار أبرز الأعمال التي شكّلت الذاكرة الغنائية الوطنية، بدءاً من أغاني مرحلة ما قبل الاستقلال، مروراً بـالأناشيد الوطنية وأغاني المسيرة الخضراء، ووصولاً إلى الأغاني الشبابية الوطنية الحديثة، فضلاً عن كشكولين فنيين، أحدهما يضم ما تغنى به الفنانون العرب عن المغرب وملوكه، والآخر يبرز إبداعات الجيل الجديد في الأغنية الوطنية.

وتنطلق السهرة بأغنية “نداء الحسن” الخالدة، من كلمات فتح الله المغاري وألحان عبدالله عصامي، مرفوقة بمقدمة صوتية من خطب الملوك الثلاثة حول الصحراء المغربية، في لحظة مؤثرة تستحضر ذاكرة وطنية مجيدة.

كما تستضيف الاحتفالية نخبة من الشخصيات التي رافقت مراحل هذا المسار التاريخي، من بينها الإعلامي الصديق معنينو، الشاهد على الحدث، والفنان عبدالله عصامي ملحن “نداء الحسن”، والفنانة الباتول المرواني التي تتحدث عن أغنية والدها عبدالله المرواني الصحراوي “تحت الخيمة” المرتبطة ببيعة ولد الذهب سنة 1979، إلى جانب الباحث والشاعر الطالب بويا لعتيق الذي سيسلط الضوء على التحولات التنموية الكبرى التي شهدتها الأقاليم الجنوبية.

وفي سبيل إخراج هذا العمل في أبهى حلة فنية وبصرية، جندت القناة الثانية أطقمًا تقنية وفنية متخصصة، واستعانت بمعدات لوجيستية حديثة وتقنيات تصوير متطورة، حرصًا منها على أن تواكب الصورة مستوى الحدث، وأن تعكس القيمة الوطنية والرمزية الفنية لهذا الموعد التاريخي. وقد أشاد عبدالسلام الخلوفي بهذا المجهود الجماعي الكبير، منوهاً بروح التفاني والاحترافية التي أبانت عنها فرق العمل في مختلف مراحل التحضير والإنتاج.

ويختتم الخلوفي تصريحه قائلاً:

“نريد لهذه الاحتفالية أن تكون رحلة وجدانية في ذاكرة الوطن، نستعيد من خلالها روائع الأغنية الوطنية التي شكلت وجدان المغاربة، ونوجه من خلالها رسالة حب واعتزاز للأجيال الجديدة، حتى يظل الوطن حاضراً في القلب والوجدان.”