أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يشمل المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها بشأن إنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن الاتفاق سيفضي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن في وقت قريب جدًا، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه، في خطوة وصفها بأنها "نحو سلام قوي ودائم".
وأوضح ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشال”، أن الاتفاق يمثل إنجازًا تاريخيًا للمنطقة، واعتبره “يومًا عظيمًا للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، وللولايات المتحدة”، مشيدًا بدور الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين ساهموا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الوسطاء نجحوا في التوصل إلى اتفاق حول جميع بنود تنفيذ المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الاتفاق "سيساهم في وقف الحرب وإطلاق المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين"، في إطار تفاهمات تشمل إجراءات إنسانية عاجلة وتسهيلات لمرور المساعدات إلى القطاع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأفادت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة بأن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي قدّما ردودًا إيجابية على مقترحات الخطة الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق بات في مرحلة الصياغة النهائية بعد تجاوز جميع العقبات الرئيسية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن توقيع الاتفاق سيتم خلال الساعات المقبلة، وأن الإفراج عن أول دفعة من المحتجزين قد يتم يوم السبت أو الأحد القادمين، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله إن “الاستعدادات جارية للإعلان الرسمي عن الصفقة خلال وقت قريب جدًا”.
وأوردت شبكة CNN الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سلّم مذكرة عاجلة إلى الرئيس ترامب أثناء اجتماع رسمي، تفيد بأن “الاتفاق بشأن غزة أصبح وشيكًا جدًا”، وهو ما أكده ترامب للصحفيين بقوله: “نقترب بشدة من تحقيق اتفاق في الشرق الأوسط”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يعتزم زيارة الشرق الأوسط عقب استكمال الترتيبات الأولية للاتفاق، مرجحًا أن تشمل زيارته مصر وربما غزة، موضحًا أنه “لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد”.
وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيخضع لفحص طبي روتيني يوم الجمعة، على أن يدرس بعدها إمكانية التوجه إلى المنطقة للمشاركة في إعلان الاتفاق رسميًا.
يأتي الإعلان عن الاتفاق في لحظة حساسة من مسار الحرب على غزة، التي دخلت عامها الثاني وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل، ومطالبات عربية بإيقاف العدوان.