لم تسلم بعض أحياء مدينة سلا اليوم الاربعاء من اعمال التخريب والعتف الهمجي ضد بعض المحلات التجارية وسيارات الشرطة.
وحسب فيديوهات متداولة وصور انتشرت عبر صفحات اجتماعية ومواقع الكترونية وعبر تطبيق واتساب، تم تسجيل خروج جحافل من الهمج والبراهش ، من بينهم قاصرين وذوي سوابق ومستهلكي مخدرات ، ضربوا موعدا عبر صفحاتهم الاجتماعية َحددوا مسار غزوتهم الضاسرة ، من حي الرحمة لحي الامل حيث عرضوا سيارات مواطنين للاعتداء ، وانتقلوا لسيارتي الشرطة لتكسيرها قبل اضرام النار فيها ، وكسروا محلات تجارية قريبة حسب حصيلة اولية ، في مشهد عدواني مقزز يرفضه المغاربة قاطبة من القمة للقاعدة ، فيما قابل أفراد القوة العمومية هذه الفوضى المجنونة بضبط النفس.
وعبر المواطنون عن استنكارهم لهذا المنحى العنيف الذي صدر عن مجموعات منفلتة غالبيتها تنشط في الترات غير منضبطة لفصائلها وفرقها الرياضية تعيش على وقع السلوكات الاجرامية وترويج المخدرات ، مستغلة القاصرين في حطبها، دون بوصلة ولا مطالب واضحة...!!؟
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
فلما يتسيد العنف الأعمى لا مجال للعقل...!!!.. فأين هو "شعار سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية" ، لقد اختفى وتسيد العنف المنفلت دون ضوابط ولا فرامل أخلاقية أو مواطنة..!!
لقد قلناها سابقا لما تجرأ بعض هؤلاء البراهش على القوة العمومية اثناء اجواء عاشوراء بسيدي موسى، قلنا أن الواقعة تحتاج قراءة متأنية وعميقة لأوضاع هذه الشريحة من المجتمع التي تكبر ويزداد حجمها في الظل وفي الفضاء الأزرق بعيدا عن التأطير القانوني والسياسي والثقافي ، متروكين لهوسهم وتجييشهم مع جرعات القرقوبي والشيرا والبوفا وو...
ولطالما حذرت دراسات وتحاليل من جيل اللاءات الثلاث" لا يدرس، لا يعمل، لا يخضع لتكوين"... قصد إدماجه في الدورة الاقتصادية والتربوية والتكوينية ،ومحاربة الغلاء والبطالة،... لكن للأسف سارت الامور ببطء ولم ينتبه بشكل جدي لهذه الفئة التي تركت فريسة لتجار المخدرات يستغلونها كيفما شاؤوا لتصفية حساباتهم مع السلطة والمجتمع على السواء.