نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، بالاعتداءات التي استهدفت أسطول الصمود قبالة السواحل اليونانية، وهو الأسطول الذي يضم ناشطين دوليين مؤيدين لفلسطين متجهين نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال مساعدات إنسانية.
مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان طالبت بوقف هذه الاعتداءات وإجراء تحقيق مستقل بشأنها، فيما شددت المفوضية الأوروبية على ضرورة احترام حرية الملاحة ورفض استخدام القوة ضد السفن.
الناشطون على متن الأسطول أكدوا أنهم تعرضوا لهجمات بطائرات مسيّرة ليل الثلاثاء – الأربعاء، واتهموا إسرائيل بالوقوف وراء العملية. وأفاد "أسطول الصمود العالمي" في بيان بأن عدة طائرات مسيّرة ألقت أجساما مجهولة وجرى التشويش على الاتصالات، كما سُمع دوي انفجارات قرب بعض القوارب. الناشطة السويدية غريتا تونبرغ اعتبرت أن إسرائيل تحاول إسكات الأصوات المتضامنة مع فلسطين، مؤكدة أن الهدف من هذه الرحلة هو "إيصال المساعدات الإنسانية وكسر الحصار".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
من جانبها، قررت إيطاليا إرسال فرقاطة عسكرية لمرافقة الأسطول وحماية عشرات المواطنين الإيطاليين، بينهم نواب بالبرلمان، كانوا على متنه. وقال وزير الدفاع الإيطالي إن التدخل جاء لضمان سلامة الركاب الإيطاليين، فيما طلب وزير الخارجية من إسرائيل تقديم ضمانات بعدم التعرض للأسطول.
الأسطول يضم حوالي 51 سفينة بمشاركة ناشطين من 45 دولة، بينهم نحو 60 إيطالياً، ويؤكد القائمون عليه أنه تعرض لأكثر من 13 هجوماً منذ انطلاقه من برشلونة مطلع شتنبر. وقد سبق أن واجه اعتداءات مشابهة بطائرات مسيّرة قبالة تونس في وقت سابق.
هذه الاعتداءات تأتي في سياق استمرار الحرب المدمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أوقعت حتى الآن أكثر من 65 ألف شهيد معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية التي تؤكد الأمم المتحدة أنها موثوقة. ويخضع القطاع منذ نحو عامين لحصار خانق فرضته إسرائيل، وسط تعطيل متكرر من الولايات المتحدة لقرارات مجلس الأمن الداعية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.