برادة يكشف تفاصيل الدخول المدرسي 2025-2026 ويؤكد: خفضنا نسبة الهدر إلى النصف ولن نترك تلميذا واحدا في الشارع

حكيمة أحاجو / تصوير ليلى لكريم الجمعة 19 سبتمبر 2025
سعد برادة
سعد برادة

 

أعلن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن عدد التلاميذ في التعليم العمومي والخصوصي بلغ 8,271,256 تلميذًا في الأسلاك الثلاثة (ابتدائي، إعدادي، وتأهيلي).

وأوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم بالرباط، بحضور عدد من مديري الأكاديميات، أن الدخول المدرسي 2025-2026 يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية ومواصلة تنزيل القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والبرنامج الحكومي، ووفقًا لأولويات خارطة الطريق 2022-2026.

في هذا الصدد، قال برادة إن الطلب على التمدرس عرف تزايدًا ملحوظًا في عدد التلاميذ، حيث بلغ عدد الأطفال بالتعليم الأولي (العمومي والخصوصي) 953,75 بزيادة 4.5%، منهم 67% في التعليم العمومي، فيما بلغ عدد تلاميذ الابتدائي 3,600,014 بتراجع 1%، والإعدادي 2,078,516 بزيادة 7%، والتأهيلي 1,326,003 بزيادة 12%.

في سياق متصل، كشف الوزير أن الوزارة عملت على توسيع البنية التحتية خصوصًا في العالم القروي والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، حيث بلغ إجمالي المؤسسات التعليمية 12,441 مؤسسة، منها 8,480 مؤسسة ابتدائية منها 350 مدرسة جماعاتية، و2,337 مؤسسة إعدادية، و1,624 مؤسسة ثانوية.

وأضاف أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أحدثت 169 مؤسسة جديدة منها 6 مدارس جماعاتية، و2,461 حجرة دراسية في إطار التوسيعات، و15 داخلية.

وأفاد أن هذا الموسم الدراسي سيشرف عليه 299,129 أستاذًا و14,000 من الأساتذة الجدد.

وكشف برادة أن 3,275,852 تلميذًا استفادوا من منحة الدخول المدرسي، حيث استفاد الآباء من هذه المنحة منذ أسبوعين، بتوصّلهم بمبلغ 200 درهم لتلاميذ الابتدائي والإعدادي و300 درهم لتلاميذ الثانوي.

برادة

وأضاف أن عدد التلاميذ المستفيدين من الداخليات بلغ 216,959، ومن المطاعم المدرسية 80,245، ومن النقل المدرسي 683,244.

وشدد الوزير على أن الوزارة اختارت التحضير المبكر للموسم الدراسي الحالي، حيث التحق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بشكل تدريجي وحسب المستويات الدراسية في أيام 2، 3، و4 شتنبر، فيما انطلقت الدراسة فعليًا يوم 8 شتنبر الجاري. كما التحق الأساتذة بعد إجراء الحركات الانتقالية الوطنية والجهوية والإقليمية وفق شروط ومعايير جديدة ومتفق عليها في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي، إثر تعيين الخريجين الجدد وتوسيع وتأهيل بنيات الاستقبال من مؤسسات وحجر دراسية وتجهيزات مدرسية ومعدات بيداغوجية ورقمية والداخليات والمطاعم.

ولتتبع الدخول المدرسي، قال برادة إن الوزارة واكبت الدخول عبر إحداث خلايا مشتركة في الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على شكل مراكز الإنصات والدعم والمؤازرة، للسهر على معالجة الإشكالات والصعوبات الميدانية التي قد تعترض سير الدخول المدرسي وتقييم فعالية التدابير المتخذة، وإرساء لجنة مركزية لتتبع توفر الكتب المدرسية بالمكتبات ونقاط البيع، وعقد لقاءات مع هيئات وجمعيات أولياء الأمور، كما نظمت لقاءات مع هيئات التعليم الخصوصي، وقامت زيارات تفقدية للوقوف على ظروف انطلاق الموسم الدراسي الجديد شملت حتى الآن سبع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين.

وبخصوص تعميم التعليم الأولي، عملت الوزارة، حسب برادة، على توسيع العرض التربوي، حيث استفاد 985,375 طفلًا وطفلة من التعليم الأولي، كما تم فتح أكثر من 2,500 قسم جديد بالتعليم الأولي العمومي، وتعميم تفعيل نماذج متجددة للتعليم الأولي بالمناطق ذات الكثافة السكانية الضعيفة على جميع الأكاديميات الجهوية بالتنسيق مع الجمعيات الشريكة، وإرساء آلية لضمان جودة التعليم الأولي من خلال مراجعة وتحيين الإطار المنهاجي للتعليم الأولي وتقييم مكتسبات الأطفال عند ولوج السنة الأولى ابتدائي بالتعليم العمومي، وتقييم جودة التعليم الأولي العمومي بمجموع الوحدات المدبرة من قبل الجمعيات الوطنية، والقيام بدراسة تقييم أثر التعليم الأولي مع خبراء جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات بشراكة مع J6PAL، واستكمال تقوية القدرات المهنية للمربيات والمربين، حيث استفاد أكثر من 5,000 مربي ومربية من التكوين الأساسي (400 ساعة)، و3,841 من التكوين الأساسي التكميلي (550 ساعة)، وما يقارب 13,800 من التكوين المستمر.

في السياق ذاته، كشف الوزير أن المربين استفادوا من خدمات مؤسسات محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، كما تم إدراج الأطفال المتمدرسين في التعليم الأولي ضمن منظومة مسار وتدبير تسجيلاتهم الجديدة بواسطة هذه المنصة.

وفي ما يتعلق بمؤسسات وإعداديات الريادة، أفاد الوزير أن عدد مؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي يناهز 4,626 مدرسة ريادة يدرس بها أكثر من 200,000 تلميذ في 51% من المؤسسات، ويعمل فيها 75,000 أستاذ وأستاذة، إلى جانب 960 مفتشًا، بالإضافة إلى تجهيز حوالي 32,000 حجرة بمدارس الريادة بالمعدات البيداغوجية.

وفيما يتعلق بالمستوى الإعدادي، أعلن الوزير أن إعداديات الريادة بلغت 786 إعدادية يدرس بها 700,000 تلميذ، كما تم تكوين 25,000 أستاذ، و700 مفتش مواكب، و780 إطار توجيه، و370 مختصًا اجتماعيًا، وتأهيل 554 إعدادية ريادة جديدة.

وفيما يخص الأوراش ذات الأولوية، أبرز برادة أنه سيتم تدريس اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي بنسبة 52.5% من المؤسسات التعليمية، وتدريس اللغة الإنجليزية بالسلك الإعدادي بالتغطية الشاملة لجميع مستويات السلك الإعدادي، بالإضافة إلى توفير الأنشطة الموازية لـ 100% من التلاميذ بإعداديات الريادة، وتوسيع مسالك "رياضة ودراسة" لأكثر من 15,000 تلميذ.

وأكد المتحدث أنه لم يعد مسموحًا بتواجد التلاميذ في الشارع، ولهذا عملت الوزارة على تخفيض عدد المتسربين من المدرسة إلى النصف، كما تم رفع عدد المستفيدين من الدعم من 23,000 إلى 35,000 تلميذ بزيادة 52%، وزيادة عدد المدارس الدامجة لاستقبال المتعلمين في وضعية إعاقة، بزيادة 5,250 تلميذًا ليصل العدد الإجمالي إلى 70,000 تلميذ في وضعية إعاقة، وكذلك تفعيل اللجان الجهوية المكلفة بدراسة ملفات تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وتوجيههم وتتبع مسار تمدرسهم وتكوينهم.