اختار معهد ثيربانتيس بمراكش، استئناف أنشطته الثقافية ببرنامج متنوع يشمل الأدب والسينما والورشات والفنون الاستعراضية.
وتستهل هذه البرمجة مساء الأربعاء 24 شتنبر، على الساعة السادسة والنصف بقاعة المحاضرات في المعهد، عبر تقديم كتاب "الغجر.. شعب بدموع من نار" للصحفية والكاتبة الفرنسية المقيمة في مراكش لورانس غورّيه-لابيير.
يقدّم الكتاب رحلة عميقة في عالم الغجر من خلال قصص ومقابلات وشهادات جمعتها الكاتبة خلال سنوات من العيش في جنوب إسبانيا. وبأسلوب يجمع بين الدقة الأنثروبولوجية والكتابة الملتزمة، تنسج المؤلفة لوحة متعددة الأصوات تكشف غنى الثقافة الغجرية وما يحيط بها من توترات وقيم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وإلى جانب الكاتبة، يشارك في الأمسية الكاتب عبد الرزاق بن شعبان الذي سيتولى تقديم الكتاب وإدارة الحوار مع الجمهور.
مسار لورانس غورّيه-لابيير يتسم بالاهتمام الدائم بالأصوات المهمشة. فبعد عقد من العيش في شبه القارة الهندية، أصدرت رواية موجة نيلافيلي والمسرحية هل قلتم إغواء؟، كما أنجزت سنة 1997 الفيلم الوثائقي بينظير: الوجه الآخر للحجاب حول رئيسة الوزراء الباكستانية بينظير بوتو.
وتختتم الأمسية بعرض الفيلم الوثائقي خوان كارمونا. الفلامنكو شغف متقد (إخراج جان ماري دافيد، 2005)، الذي يرسم بورتريهاً للعازف الغجري -الأندلسي خوان كارمونا. يوثّق الفيلم مسيرته الحياتية والفنية حيث ينفتح الفلامنكو على مؤثرات كلاسيكية وشرقية وسينمائية، مع حفاظه على جذوره الأندلسية الغجرية. ويضم الشريط أيضاً مقاطع من مقابلات أجرتها الكاتبة مع أفراد من المجتمع الغجري ومع كارمونا نفسه، وهي شهادات واردة كذلك في الكتاب.
وفي شهر أكتوبر المقبل، يشارك معهد ثيربانتيس بمراكش في فعاليات "المؤتمر العالمي للفلامنكو" الذي تنظمه شبكة معاهد ثيربانتيس وسفارة إسبانيا بالمغرب، من خلال عرض فني بمراكش وآخر بأكادير، إضافة إلى لقاءات أدبية وورشات وأنشطة متنوعة لجميع الفئات، بما يثري برمجة متنوعة منفتحة على الجميع.