لتعزيز التعاون البحري والتدريب المشترك.. حاملة المروحيات الفرنسية "تونير" ترسو بالدار البيضاء

أحداث أنفو الأحد 14 سبتمبر 2025
سفير
سفير

رست، أمس السبت، حاملة المروحيات البرمائية الفرنسية "تونير" في ميناء الدار البيضاء، في زيارة تستمر عدة أيام، قبل أن تغادر يوم 16 سبتمبر الجاري متجهة نحو خليج غينيا.

وأوضحت السفارة الفرنسية بالمغرب أن هذا التوقف يشكل فرصة لتعزيز التعاون بين البحريتين الفرنسية والمغربية، عبر تنظيم أنشطة وندوات وزيارات مشتركة تستمر طوال أربعة أيام.

وخلال هذه الزيارة، تستقبل السفينة دفعة 2025 من برنامج SIREN، وهو تدريب جهوي للبحرية الرقمية، يضم 39 متدرباً من 21 دولة في أفريقيا وجنوب أوروبا، بينهم مدرب ومتدرب من المغرب. يهدف البرنامج إلى تطوير المهارات النظرية والعملية في مجالات إنقاذ الأرواح، مكافحة التلوث البحري، والتصدي للقرصنة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وإدارة الأزمات.

سفير1

وقد شهدت السفينة حفل استقبال رسمي برعاية السفير الفرنسي في المغرب كريستوف لوكورتييه وقائد السفينة القبطان أرنو بوليلي، بحضور كبار ضباط البحرية الملكية ورؤساء أركانها بمنطقة الدار البيضاء.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السفير لوكورتييه أن زيارة "تونير" تأتي في إطار شراكة عسكرية قوية ومتطورة بين البلدين، مستشهداً بالإعلان المشترك الذي وقعه رئيس فرنسا وجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر الماضي، والذي يعزز أهمية التعاون الدفاعي المشترك، لا سيما في مجالات التدريب، مكافحة الصيد غير القانوني، التلوث البحري، والقرصنة.

من جهته، أكد القبطان بوليلي أن التوقف الأول للسفينة في المغرب، ضمن مهمة تستمر ثلاثة أشهر، يعكس علاقات ثقة وتعاون متينة بين الفرنسيين والمغاربة، ويتيح فرصة التحضير للتمارين التشغيلية المشتركة قبل متابعة المهمة نحو خليج غينيا.

سفير2

أما إيمانويل فينيه، مدير أكاديمية SIREN البحرية، فأبرز في تصريح له شراكة الأكاديمية مع المدرسة الملكية البحرية بالدار البيضاء، مشيداً بالقيمة التي تضيفها هذه التجربة في تدريب الكوادر البحرية الإقليمية.

تجدر الإشارة إلى أن حاملة المروحيات البرمائية "تونير" من فئة ميسترال، تعد ثاني أكبر سفينة في البحرية الفرنسية بعد حاملة الطائرات "شارل ديغول"، وتتمتع بقدرات متعددة تشمل استيعاب عدة مروحيات وقوارب إنزال برمائية، بالإضافة إلى مركز قيادة ومستشفى ميداني، فضلاً عن طاقم يتألف من 650 فرداً، ما يجعلها منصة فعالة للتشغيل البيني والخدمات المتنوعة في المهمات البحرية.