مدير وكالةبيت مال القدس: وجود المغاربة في القدس يمتد لقرون ويعكس الولاء والوفاء لفلسطين

حكيمة أحاجو- تصوير مروان الناصري الجمعة 15 أغسطس 2025
الشرقاوي 1
الشرقاوي 1

أكد محمد سالم الشرقاوي، مدير وكالة بيت مال القدس، على عمق الارتباط التاريخي والروحي بين المغاربة والقدس الشريف، الذي يمتد لأكثر من ألف عام.

 وقال الشرقاوي، في حوار مع  موقع "أحداث أنفو"،  إن وجود المغاربة في القدس ليس مجرد تواجد عابر، بل هو استمرار دائم يعكس الولاء والوفاء للقضية الفلسطينية وللمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

وأشار الشرقاوي إلى أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس يولي أهمية خاصة لقضية القدس من خلال رئاسة لجنة القدس، التي اعتبرها أمانة كبرى ومسؤولية عظيمة تتطلب الالتزام والعمل الدؤوب.

 ذكر مدير وكالة بيت مال القدس، بمضمون الخطاب الملكي في افتتاح الدورة العشرين للجنة القدس في مراكش بتاريخ 17 يناير 2014، والتي أكد فيها جلالته، أن رئاسة اللجنة ليست مجرد شرف أو مكانة، بل هي واجب وواجب وطني وديني يجب الوفاء به.

وأضاف أن الوكالة ستواصل بذل جهودها في دعم صمود الفلسطينيين على أرض القدس، مستندا إلى مركزية المدينة التي تجمع أتباع الديانات السماوية الثلاث في وحدة وتعايش سلمي. وشدد المتحدث على أن هذا الدعم ينبع من قيم المغاربة الأصيلة التي تؤمن بالوحدة والعدالة والسلام، وهي قيم لا بد من الالتفاف حولها لحماية القدس وترسيخ مكانتها كمدينة للسلام.

وذكر الشرقاوي بنداء القدس الذي وقع عليه جلالة الملك محمد السادس في 30 مارس 2019 مع البابا فرانسيس، البابا الراحل للفاتيكان، والذي أكد أن القدس يجب أن تبقى مدينة سلام يستطيع فيها أتباع الديانات السماوية الثلاث ممارسة شعائرهم بطمأنينة وأمان.

 وأوضح أن المصير الحقيقي للقدس وفلسطين هو العيش المشترك والتعايش، ليس فقط لأن هذا هو الأصل الروحي والتاريخي للمدينة، بل لأنها تمثل نقطة التقارب الروحي بين السماوات والأرض.

وفي السياق ذاته، جدد الشرقاوي التأكيد على أن المعركة من أجل القدس هي معركة كل المغاربة، وأن الملك محمد السادس، عبر رئاسته للجنة القدس، يواصل هذه المسيرة بحكمة وعزيمة، ملتزما بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، والعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة في هذه الأرض المقدسة.