الناشط الجزائري وليد كبير: رفض الجزائر لليد الممدودة لجلالة الملك سيضعها على هامش التاريخ

حكيمة أحاجو السبت 02 أغسطس 2025
وليد كبير
وليد كبير

دعا الناشط الجزائري وليد كبير، نظام بلاده إلى التفكر في الدعوة التي وجهها له جلالة الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش، من أجل "حوار صريح ومسؤول".

وقال كبير في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أن السياق الذي جاء فيه تجديد جلالة الملك لسياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر ودعوته لفتح حوار صريح ومسؤول "، يختلف تماما عن سابقيه".

في هذا الصدد قال كبير:" نصيحة للعسكر: اقرؤوا دعوة جلالة الملك بهدوء وبذكاء، ولا تتسرعوا في رفضها وفكروا في التجاوب معها لأن ضياعها سيضع الجزائر على هامش التاريخ".

وأشار وليد كبير، إلى أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس يعبر بوضوح عن رغبته في بناء جسر تفاهم مع الجزائر، مؤكدًا أن الخطاب الملكي ولا سيما بمناسبة ذكرى عيد العرش ركز على ضرورة فتح صفحة جديدة تعزز الوحدة المغاربية والتنمية المشتركة.

وأضاف أن المغرب لا يزال يدعو إلى الحوار المباشر القائم على احترام السيادة وسياسة عدم التدخل، بعيدا عن كل أشكال التصعيد والمناكفات التي تؤثر سلبا على الأوطان.

وفي الإطار ذاته، أبرز كبير أن التحديات التي تمر بها المنطقة والتي تستدعي من الجارتين العمل يدًا بيد للتصدي لها، خاصة القضايا الكبرى كالتنمية المستدامة، الأمن، وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي.

 فالمغرب، كما قال، يظل دائما مبادرا باليد البيضاء، معتبرا الخلافات مجرد عقبات يمكن تجاوزها بالحوار والتفاهم وتشجيع التبادل الاقتصادي والثقافي.

وتطرق كبير أيضا إلى ملف الصحراء المغربية، معبرا عن ثقة المغرب في قدرة الأطراف المعنية على التوصل إلى حل مبني على مبدأ "لا غالب ولا مغلوب"، إذ يرى أن الحل السياسي السلمي هو الخيار الأمثل لإنهاء النزاع المفتعل الذي يعيق التطور والتنمية في المنطقة.

وفي هذا الصدد، نبّه إلى ضرورة تجاوز حالة الانقسام الإقليمي التي تستفيد منها جهات خارجية، طالما أن الوحدة والتكامل المغاربي يمثلان ضمانة لمستقبل أفضل لأبناء المنطقة كافة.

وشدد وليد كبير على أن المغرب عبر خطواته الدبلوماسية والتنموية، ومن خلال تفاعله الإيجابي في الأحداث الدولية والإقليمية، يبعث برسائل واضحة على أنه يفضل السلام والتعاون على التصعيد، ويريد بقاء المغرب والجزائر جارتين في خدمة شعوبهما ومصالحهما المشتركة.